روى عنه ابن عباس ، وأنس ، وقيس بن أبي حازم . وقد توفي رضى الله عنه بين المغرب والعشاء من ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة (وقيل يوم الجمعة لتسع بقين منه) سنة ثلاث عشرة ، وغسلته زوجته أسماءآ بنت عميس بوصية منه ، وصب عليه الماء ابنه عبد الرحمن ، وحمل على السرير الذي كان ينام عليه النبي ، عكلالة ، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه تجاه المنبر النبوي وكبر أربعا . وسبب موته كمد باطن حل قواه عن التدريج ، ويقال مات من السل ، وقيل اغتسل في يوم بارد فحم خمسة عشر بوما ثم مات ، وقيل أكل هو والحارث بن كلدة خزيرة ، فقال له الحارث : ارفع يدك ، إن فيها [ أي في الخزيرة ] لسم سنة ، وأنا وأنت نموت في يوم واحد . فكان كذلك .

وأشهر الأقوال في سنه ثلاث وستون سنة وكان مولده بعد عام الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياما . وكانت مدة خلافته سنتين وثلاتة أشهر واثنى عشرة ليلة . وهي المدة التي سبقه بها رسول الله ، ، في الولادة . ولما نعي إلى أبيه ممكة قال : رزه جليل .

وكان له من الولد ثلاثة بنين وثلاث بنات . أما البنون : فعبد الله أمه قبيلة (أو قبلة) العامرية ، شهد فتح مكة وحنينا والطائف وجرح بها فانتقض عليه الجرح في خلافة أبيه فمات بها وترك

Página 147