رياض الصالحين - ط الرسالة

Al-Nawawi d. 676 AH
65

رياض الصالحين - ط الرسالة

رياض الصالحين - ط الرسالة

Investigador

شعيب الأرنؤوط

Editorial

مؤسسة الرسالة،بيروت

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Ubicación del editor

لبنان

Géneros

آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ ينقُصُ ذلكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا" رواه مسلم. ٣/١٧٥- وعن أَبي العباسِ سهل بنِ سعدٍ السَّاعِدِيِّ ﵁ أَن رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: "لأعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّه عَلَى يَدَيْهِ، يُحبُّ اللَّه ورسُولَهُ، وَيُحبُّهُ اللَّه وَرَسُولُهُ"فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا. فَلَمَّا أصبحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رسولِ اللَّه ﷺ: كُلُّهُمْ يَرجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فقال:"أَيْنَ عليُّ بنُ أَبي طالب؟ "فَقيلَ: يَا رسولَ اللَّه هُو يَشْتَكي عَيْنَيْه قَالَ:"فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ"فَأُتِي بِهِ، فَبَصقَ رسولُ اللَّه ﷺ في عيْنيْهِ، وَدعا لَهُ، فَبَرأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجعٌ، فأَعْطَاهُ الرَّايَةَ. فقَالَ عليٌّ ﵁: يَا رَسُول اللَّه أُقاتِلُهمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ:"انْفُذْ عَلَى رِسلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَخْبرْهُمْ بِمَا يجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حقِّ اللَّه تَعَالَى فِيهِ، فَواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّه بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمَ" متفقٌ عَلَيهِ. قوله:"يَدُوكُونَ": أَيْ يخُوضُونَ ويتحدَّثون، قوْلُهُ:"رِسْلِكَ"بكسر الراءِ وبفَتحِهَا لُغَتَانِ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. ٤/١٧٦- وعن أَنسٍ ﵁ أَنْ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ قَالَ: يَا رسُولَ اللَّه إِنِّي أُرِيد الْغَزْوَ ولَيْس مَعِي مَا أَتجهَّزُ بِهِ؟ قَالَ: "ائْتِ فُلانًا فإِنه قَدْ كانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ"فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ رسولَ اللَّه ﷺ يُقْرئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أَعْطِني الَّذِي تجَهَّزْتَ بِهِ، فَقَالَ: يَا فُلانَةُ أَعْطِيهِ الَّذِي تجَهَّزْتُ بِهِ، وَلا تحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا، فَواللَّه لاَ تَحْبِسِينَ مِنْهُ شَيْئًا فَيُبَارَكَ لَكِ فِيهِ. رواه مسلم.
٢١- باب التعاون عَلَى البر والتقوى قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: ٢] وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَالْعَصْر. ِإِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْر. ٍإِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر﴾ [العصر:١،٣] .قَالَ الإمام الشافعي ﵀ كلامًا معناه: إن الناس أوأكثرهم في غفلة عن تدبر هذه السورة. ١/١٧٧-عن أَبي عبدِ الرحمن زيدِ بن خالدٍ الْجُهَنيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: مَنْ جهَّزَ غَازِيًا في سَبِيلِ اللَّه فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا في أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا "متفقٌ

1 / 91