Virginia Woolf... Una novela aún no escrita
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Géneros
27
الصادرة عام 2002م - والفائزة بجائزة بارتليز)، عبارة عن شبكة شديدة الاشتباك والتعقيد مجدولة من أفكار مجموعة من البشر خلال يوم واحد من حياتهم. ثمة حدث واحد بسيط، وراءه حركة شديدة التسارع والديناميكية من الحاضر إلى الماضي ثم إلى الحاضر ثانية من خلال ذاكرة الشخوص. البطلة المحورية «كلاريسا دالواي» مضيفة لندنية ثرية، تقضي نهار أحد الأيام منهمكة في الإعداد لحفل المساء، تستدعي حياتها قبل الحرب العالمية الأولى؛ ذكرياتها قبل زواجها من «سبتيمس دالواي» وقبل صداقتها للمرأة غريبة الأطوار «سالي سيتون» التي ستعود بلقبها الجديد «السيدة روستر»، ثم تستدعي علاقتها ب «بيتر ويلش» الذي ما زال متيما بها. وأثناء الحفل، الذي لم يحضره المجند الإنجليزي «ريتشارد سبتيمس» (صديقها القديم الشاعر، الذي أقيم الحفل على شرفه من أجل تكريمه لفوزه بجائزة في الأدب، وكان قد آثر العزلة في منزله البسيط إثر أصابته في الحرب العالمية بصدمة نفسية تسمى «صدمة القذيفة».
28
وكان أحد أول المتطوعين في الحرب). يقع الحدث الأكبر.
عند وصول رئيس الوزراء بالضبط إلى مكان الحفل في بيت كلاريسا، يقوم «سبتيمس» بإلقاء نفسه من شرفة منزله المنعزل على مرأى من «مسز دالواي» التي راحت إليه لتصطحبه إلى الحفل فباغتها وانتحر بعد حوار قصير معها فحواه أنه يفضل الذهاب إلى الموت عوضا عن انتظاره. من المقاطع الشهيرة في الرواية: «كان أول ما تبدى لها، تلك الممارسات الطائشة التي تخرق الآداب الاجتماعية وتقاليد اللياقة، لكن تلك الممارسات في جانب آخر تحولت إلى رمية سهم في السؤال الوجودي الأكبر الذي يلازم حياتنا. بينما تغادر مسز دالواي الحفل خلسة لتتجه نحو شرفتها، تتأمل القضبان الحديدية الرأسية التي تشكل سور الحديقة وتفكر: ثمة قضبان مماثلة تسور جسد «سبتيمس» التعس، وتسأل عما إذا كان هناك هدف وخطة وراء حياتنا؟ لماذا نستمر في الحياة في وجه الألم والمأساة؟» «صوب المنارة»: رواية ذات بناء ثلاثي الأبعاد: الجزء الأول، يتعرض لحياة أسرة فيكتورية (كلاسيكية محافظة)، الثاني، يرصد حقبة زمنية مدتها أعوام عشرة، بينما يتناول الجزء الثالث أحد الصباحات التي تخلد الأشباح فيها للنوم. الشخصية المحورية في الرواية، مسز رامساي، مستوحاة من شخصية والدة وولف، وكذا بقية الشخصيات في الدراما كلها متكئة، بشكل أو بآخر، على ذكريات وولف مع عائلتها. «أورلاندو» 1928م رواية خيالية فانتازية. يتتبع السرد فيها مصير البطل الذي تحول من هوية ذكورية، داخل بلاط المحكمة الإليزابيثية، إلى الهوية المؤنثة. الكتاب مزود بصور لصديقة وولف «فيتا ساكفيل ويست» في ثياب أورلاندو الرجل. وعن العلاقة الملتبسة بين وولف وفيتا، حسب «نيجل نيكلسون»، فإن المبادرة كانت من جانب وولف الخجول رغم اتساع خبرة فيتا. وقد تزامنت تلك العلاقة مع أعلى ما أبدعته وولف أدبيا. في عام 1994م استثمرت «إليين أتكينس» خطابات وولف وفيتا في خلق إبداع درامي خلال مسرحية «فيتا وفرجينيا» بطولة «أتكينس» و«فانيسا ريدجريف». (4) النسوية في كتابات وولف
في رسالة لصديقتها «فيتا ساكفيل»
29
تكلمت فرجينيا عن تلك المرحلة المبكرة من حياتها قائلة: «هل تتخيلين في أي بيئة نشأت؟ لا مدرسة أقصد إليها؛ أقضي يومي مستغرقة في التأمل وسط تلال من كتب أبي؛ لا فرصة على الإطلاق لالتقاط ما يحدث هناك خلف أسوار المدارس؛ اللعب بالكرة، المشاحنات الصغيرة، تبادل الشتائم، التحدث بالسوقية، الأنشطة المدرسية، وأيضا الشعور بالغيرة!»
عبر مشروعها الأدبي؛ ظهرت ملامح الرفض والثورة في مقالات كثيرة رصدت وولف خلالها تباين التوجهات الاجتماعية نحو كل من المرأة والرجل. رافضة أن تكون الحتمية البيولوجية أساسا للتمايز الحقوقي بين الجنسين. أهمها تلك المقالات المجموعة بعنوان «غرفة تخص المرء»،
30
Página desconocida