============================================================
(وبهق سوء الظن)، البهق يظهر من فساد الدم ايضا وهو كالفرع للبرص كما ان سوء الظن قد يكون فرعا للحقد فان من حقد على قوم ساءت ظنونه فيهم وسوء الظن أخف من الحقد لان صاحب الحقد ينتهز الفرصة لاهلاك المحقود عليه بخلاف السىء القلن (وكلف العلائق) الكلف تغير في البدن يشبه ان يكون من جنس البهق اخف منه شبه بتكليف الانسان نفسه بالعلاثق المباحة الدنيوية لأن فيها اشتغالا عن الله سبحانه وتعالى وان كاتت مباحة (وكلية النفاق) على حذف مضاف، اي داء كلية النفاق ووظيفة الكلية تنقية الدم من المائية الفضلية شبه النفاق بداء الكلية لأنه يثبث وينبعث عنه كل خلق خبيث قبيح في القلب كما ان داء الكلية وهو التحجر الحاصل فيها يمنع البول من سلوكه الطبيعي فينعدل الى البدن فينبث في الاعضاء فينحبس الدم فتتولد عنه الامراض، (ودوالي العناد) الدوالي اتساع من عروق الساقين والقدم لكثرة ما ينزل عليه من الدم فتعطل آلة السعى وهي الرجلان كما ان العناد يعطل صاحبه عن السعي حلف الحق اذا العناد هو عدم اتباع الحق بعد العلم بكونه حقا (وعرق نساء نسيان النعم) عرق النساء وجع يبتدىء من مفصل الورك وينزل من خلف على الفخذ فهو معطل لنورك موجع مهلك ولما كان الوصول لا يتم الى المقصود الا بوركي الشكر والصبر ومن ترك ورك شكر النعمة بنسيانها لا جرم تعطل عن الوصول الى المقصود وهلك بكفران النعم وخاطر بنفسه (ونقرس ترلك الحسنات) النقرس وجع يبتدىء من الابهام وربما صعد الى الفخذ، يمائل في المعنى ترك الحسنات السائرة فانها ليست باركان للحياة الأبدية كالمفروضات والواجبات بل هي كالاعضاء الصغيرة في بدن الانسان من الاصابع والمفاصل وغيرها وربما ادى ترك الحسنات الى اعتلال ركن من اركان الدين كما يؤدي النقرس الى اعتلال الفخذ الذي هو ركن البدن (وقولنج ترك رفع الرذائل واصلاحها) القولنج هو مرض معوي مؤلم يتعسر معه خروج ما يخرج بالطبع من الفضلات شبه الاخلاق الرذيلة بالفضلات الخبيثة وشبه ترك دفعها وعده معاناة اصلاحها بداء القولتج الذي هو سبب احتباس الفضلات بالامعاء وما بعد ذلك الا الموت العاجل، (وداء فيل الغيبة) داء الفيل هو زيادة في القدم وساثر الرجل كالغيبة التي هي زيادة قبيحة في اللسان مظلمة للقلب معرقلة له عن وصوله الى ما خلق له من المعرفة كما ان داء الفيل يعرقل السعي تعرقلا ما (وفالج ترك الصلاة) الفالج هو استرخاء عام لأحد شقي البدن والصلاة ركن الدين بل عماده المتين فتاركها معناه مفلوج لا يرجى له بر، وشفاء اذ لا دواء لهذا الداء الا العناية الالهية والحكمة الربانية فترك الصلاة اشبه بالفالج
Página 65