الحمد لله رب العالمين فبرئ حتى كأنه نشط من عقال عليه فانطلقوا يمشون قبله فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا به فقدموا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال صلى الله تعالى عليه وسلم وما يدريك أنها رقية ثم قال صلى الله تعالى عليه وسلم أصبتم اقسموا واضربوا إلي بسهم معكم فقال الراقي يا رسول الله آخذ على كتاب الله تعالى أجرا فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله وذلك سبب ورود هذا الحديث وفيه تصريح بأن فاتحة الكتاب تسمى رقية وأنه يستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض ونحوهما وأنه يجوز أخذ الأجرة على الرقية بفاتحة الكتاب من غير كراهة ولا خلاف لأحد في ذلك فإن قيل إن ذلك ليس بأجرة لأنه صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بالقسمة ولو كان أجرة لخص الراقي بها وأجيب بأن القسمة كانت من باب المروات والتبرعات ومراعاة الأصحاب ولولا الإخاء والرحمن بينهم وقد كانا لهم لم يأمرهم صلى الله تعالى عليه وسلم بالقسمة وخص الراقي بها وحكى عن بعض مشايخ العراق أنه قال كان في حال صغرى على جفني إلا على من العين اليمنى حبة كهيئة الغدة فلما جرى على القلم وكبرت تقل جفني فقيل لي ببغداد طبيب يهودي يشق الجفن ويخرجها فلم يطمأن قلبي بذلك من حيث أنه يهودي فلما كان في بعض الأيام رأيت في النوم قائلا يقول لي أقراء عليها بفاتحة الكتاب عند إرادة الوضوء ففعلت ذلك أياما فبينما أنا أغسل وجهي وجفن عيني إذا الغدة قد انقلعت بنفسها وذهبت أثرها فعلمت أن ذلك بقراءة الفاتحة وبركتها فجعلت دوائي بها في الحمايات والأمراض تشفى أكثرها بإذن الله تعالى انتهى كلامي وعن عبد الملك بن عمير رضي
Página 3