مصرحا بأن به يفتي وبه نأخذ وعليه عمل الناس يكون هو المفتى به في المذهب والله سبحانه وتعالى أعلم نمقه الفقير محمد أمين البالي الحنفي مفتي المدينة المنورة حالا عفا الله تعالى عنه وها أنا أنقل إليك ما اطلعت عليه في كتب ساداتنا الحنفية مما يتعلق بهذه المسألة وإن كان ذلك فضولا مني حملني عليه الرغبة في زوال الاشتباه ثم يعرض ذلك على مولانا شيخ الإسلام وعلى بقية علماء أهل المشرق والمغرب من السادة الحنفية وغيرهم ليميزوا الخطأ من الصواب ويحصل بذلك إن شاء الله تعالى اتحاد أهل الإسلام على طريق واحد وتتفق كلمتهم وتأتلف قلوبهم ولا ينسب خط في العمل للسابقين منهم واللاحقين قال في تنوير الأبصار وشرحه الدر المختار ووقت الظهر من زواله أي ميل ذكاء عن كبد السماء إلى بلوغ الظل مثله وعنه مثله وهو قولهما وزفر والأئمة الثلاثة قال الإمام الطحاوي وبه نأخذ وفي غرر الأذكار وهو المأخوذ به وفي البرهان وهو الأظهر لبيان جبريل وهو نص في الباب وفي الفيض وعليه عمل الناس اليوم وبه يفتي ا ه لكن قال محشيه العلامة ابن عابدين رحمه الله عند قوله وهو نص ما نصه فيه إن الأدلة تكافأت ولم يظهر ضعف دليل الإمام بل أدلته قوية أيضا كما يعلم من مراجعة المطولات وشرح المنية وقد قال في البحر لا يعدل عن قول الإمام إلى قولهما أو قول أحدهما إلا لضرورة من ضعف دليل أو تعامل بخلافه كالمزارعة وإن صرح المشايخ بأن الفتوى على قولهما كما هنا ا ه وأقر العلامة المذكور كلام صاحب البحر هنا كما ترى وناقشه في كتاب القضاء من الحاشية المذكورة بما نصه وفي فتاوى ابن الشلبي لا يعدل عن قول الإمام إلا إذا صرح أحد من المشايخ بأن الفتوى على قول غيره وبهذا سقط ما بحثه في البحر من أن علينا الافتاء بقول الإمام وأن أفتى المشايخ بخلافه وقد اعترضه محشيه الخير الرمل بما معناه أن المفتي حقيقة هو المجتهد وأما غيره فناقل لقول المجتهد فكيف يجب علينا الافتاء
Página 7