واختلاف في الأناجيل الأربعة بغير إسناد ولا قطع، لهؤلاء جزء من الإله ولهؤلاء جزء، أليس هذا يا هزأة عين الفكاهة والهزء.
وحاطب جاء بعارٍ يحطب … بفيه من ذاك حجار الأثلب (^١)
ثم مالكم، ويلكم، توسعتم في الكيان، وضايقتم معبودكم بتضايف المكان، ونقلتموه من عالم العقل إلى عالم الحس، وأفردتموه من الإنسانية عن روح القدس، فنقضتم الأسلوب، وقستم الجمع المربوب، وعبدتم منه الجزء المصلوب. أبدع بهذا البدع، وأقدر بشعب (^٢) هذا الصّدع، وأقدر بالسب واللذع (^٣)، وأحقر بأمة لم تنقذ معبودها من الجذع، أتظنونه أعفاكم من طلب ثأره، وأعاذكم يوم هول المطّلع من ناره، أم تراه إذا قادكم للعرض وأوقفكم بين يديه للجزاء يأخذ بحقّه منكم ويوفّيه، أم يترك للناسوت هدرًا ثلاثة فيه.
جاءوا بعقي ثم قالوا بنّوا (^٤) … يا ويحهم أحمقوا أم جنوا
ولما أخلفكم التبطين والتحليق، وأعيا عليكم التدخين والتخليق، وخلف على دينكم الجاثليق، حليتم خشبة المسيح بعد رفعه عسجدا، وتوليتم مكانها عيدًا ومسجدًا، هلاّ نصرتموه في حياته، أو تحدّيتم بتأليف أثلته قبل وقاته.
هلا جعلتم رسول الله في سَفَط … من الألوّة أحوى ملبسا ذهبا (^٥)