وبشهر زور مدينة أخرى دونها فى العصيان والنجدة تعرف «ببير» (1) وأهلها شيعة صالحية زيدية (2) أسلموا على يد زيد بن على (3). وهذه المدينة مأوى كل ذاعر ومأوى كل صاحب غارة. وقد كان أهل نيم أزراى أوقعوا بأهل هذه المدينة وقتلوهم وسلبوهم وأحرقوهم بالنار عصبية للدين وظاهر الشريعة (4) وذلك فى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة (5).
وبين المدينتين (6) مدينة صغيرة يقال لها «دزدان» (7) بناؤها على بناء «الشيز» وداخلها بحيرة تخرج إلى خارجها (8) تركض الخيل على أعلى سور لسعته وعرضه. وهى ممتنعة على الاكراد والولاة والرعية. وكنت كثيرا ما أنظر إلى رئيسها الذى يدعونه الأمير وهو يجلس على برج مبنى على بابها عالى البناء
Página 59