ولتكن حركاتكم مدة إقامتكم في البلاد المقدسة موافقة لقوانين الحكومة المحلية المطابقة للحق ، واجتنبوا بقدر الإمكان ما يكدرها ، وراجعوها برفق فيما تضطرون فيه إلى مراجعتها بواسطة عقلائكم الممارسين لأحوال الحكومات.
ولا تنفروا أصحاب الفرق الأخرى من أنفسكم بعدم إرشادكم إياهم إلى ما يسألونكم عنه من حقائق المذهب ، وأحيلوا الجواب في ذلك إلى أعلمكم هناك ، ولا تغضبوا ، ولا تنازعوا أحدا لمجرد استفهامه منكم عن صلاتكم مثلا ، فإن الكثير من الناس يتشوقون إلى الوقوف على حقائق المذهب.
ولا تظهروا لأحد فقركم أو ضعفكم ، أو فقر بلادكم ، أو عدم اتفاق جماعاتكم ، فإن ذلك ينقصكم في نظر الناس ويذهب بهيبتكم . والمرجو أن لا تنسونا من دعاء الخير في كل موقف وقفتم فيه داعين الله العلي الأعلى.
هذا ؛ وإمامنا المعظم العدل محمد بن عبدالله الخليلي - أعزه الله - يقدم إليكم سلامه ، وفي نصيحته الحكيمة التي أرسلها إليكم كفاية إذا عملتم بها ، والله المسؤول أن يتقبل أعمالكم الصالحة ، وأن يجعل حجكم مبرورا ، وأن يعيدكم إلى أوطانكم سالمين ، وأن يمن على الجميع بحسن الخاتمة. والسلام.
من أخيكم
سليمان الباروني النفوسي الطرابلسي
4 شوال 1347ه (¬1)
¬__________
(¬1) مصدر الرسالة : نسخة مخطوطة عثرت عليها في مكتبة أولاد الشيخ سالم الرواحي، وقد ضمنت في كتاب «زهر الربيع في السعي لإرضاء الجميع» للشيخ سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي حفظه الله ؛ (مر) ص 52.
ولم تنص الرسالة على مكان كتابتها ، وأغلب الظن أن الباروني كتبها أثناء إقامته في بغداد دون أن تنقطع صلته بعمان.ولتكن حركاتكم مدة إقامتكم في البلاد المقدسة موافقة لقوانين الحكومة المحلية المطابقة للحق ، واجتنبوا بقدر الإمكان ما يكدرها ، وراجعوها برفق فيما تضطرون فيه إلى مراجعتها بواسطة عقلائكم الممارسين لأحوال الحكومات.
ولا تنفروا أصحاب الفرق الأخرى من أنفسكم بعدم إرشادكم إياهم إلى ما يسألونكم عنه من حقائق المذهب ، وأحيلوا الجواب في ذلك إلى أعلمكم هناك ، ولا تغضبوا ، ولا تنازعوا أحدا لمجرد استفهامه منكم عن صلاتكم مثلا ، فإن الكثير من الناس يتشوقون إلى الوقوف على حقائق المذهب.
ولا تظهروا لأحد فقركم أو ضعفكم ، أو فقر بلادكم ، أو عدم اتفاق جماعاتكم ، فإن ذلك ينقصكم في نظر الناس ويذهب بهيبتكم . والمرجو أن لا تنسونا من دعاء الخير في كل موقف وقفتم فيه داعين الله العلي الأعلى.
هذا ؛ وإمامنا المعظم العدل محمد بن عبدالله الخليلي - أعزه الله - يقدم إليكم سلامه ، وفي نصيحته الحكيمة التي أرسلها إليكم كفاية إذا عملتم بها ، والله المسؤول أن يتقبل أعمالكم الصالحة ، وأن يجعل حجكم مبرورا ، وأن يعيدكم إلى أوطانكم سالمين ، وأن يمن على الجميع بحسن الخاتمة. والسلام.
من أخيكم
سليمان الباروني النفوسي الطرابلسي
4 شوال 1347ه (¬1)
Página desconocida