حتى خرج أبو قدامة وأصحابه [ف]عسكروا (¬1) حيث شاء الله؛ ثم إن أبا قدامة ومن معه ساروا إلى عبد الوهاب والمسلمين - وهم في منازلهم -، وبدأوا بالقتال فاقتتلوا /25و./، فقتل من بلغ أجله.
فقدم الحاج (¬2) فكان (¬3) فيهم من كان مع عبد الوهاب والمسلمين، ومنهم من كان مع أبي [قدامة] (¬4) ومن معه؛ فذكروا أن السير كان من أبي قدامة وأصحابه إلى المسلمين، وأن عبد الوهاب كان مقيما في منزله وعسكره، حتى غشيهم (¬5) أبو قدامة ومن معه، وقامت البيبنة العدول فيما علمنا أن البدأة (¬6) كانت من أبي قدامة، وأن شعيبا كان الرسول فيما بينهم، وأمر أصحاب أبي قدامة بالمسير والقتال، وزعم أن دم عبد الوهاب ومن معه [حلال] (¬7) .
¬__________
(¬1) - طمس قدر كلمة في: "ف"، والزيادة من الشماخي.
(¬2) - أي الرسولين الذين ذهبا إلى الحج.
(¬3) - الشماخي: - "فكان".
(¬4) - في الأصل: - "قدامة"، + من الشماخي.
(¬5) - يقال: غشي الأمر فلانا، إذا غطاه وحل به. وغشي المكان أتاه. وغشي الليل أظلم. وغشيان القوم هو النزول بهم فجأة. يقول تعالى: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين...} (سورة لقمان: 32).
... ... *ابن منظور: لسان العرب، ج19/ص362-364 *قلعه جي: معجم لغة الفقهاء، ص332.
(¬6) - والبداءة من بدأ يبدأ بدأة وبديئة، والبداءة أول ما يفاجئك، وبداءة الشيء ظهوره. والبدأة ابتداء سفر الغزوة. وفي الحديث: «نفل في البدأة الربع، وفي الرجعة الثلث».
... ... *ابن منظور: لسان العرب، ج1/ص18-20.
(¬7) - في الأصل: - "حلال". + من الشماخي.
Página 26