فيزعمون /23ظ./ أنها ليست بكافرة (¬1) بدين، ومن كفرها بدين فهو مفتر على الله.
[محاججة شعيب وأصحابه للربيع]:
وإن شعيبا، وابن عبد العزيز، وأيوب بن إبراهيم (¬2) دخلوا على الربيع في منزله، فقالوا: «اقرأ علينا آية من القرآن.. لما تكفرون هذه المرأة المتبرجة»؛ فجادلوه أشد المجادلة.
فهذا في أمر هذه المرأة (¬3) .
[مسألة حكم أهل القبلة]
ومن قول شعيب وصاحبيه، أنهم قالوا: «إن بعض أهل قبلتنا مشركون، حلال دماؤهم، حرام مناكحتهم، وذبائحهم».
وبعضهم يقول: «هم مجوس».
¬__________
(¬1) - الكفر لغة هو الستر والتغطية، وهو في المصطلح الإباضي نوعان: كفر نعمة - وهو المقصود هنا -، وكفر جحود؛ أما كفر النعمة فسمي لعدم شكر النعمة باستحلال ما حرم الله عصيانا، أو انتهاكا، وبارتكاب كبيرة من الكبائر. أما كفر الجحود - أو كفر الشرك - فهو نفي أو إنكار وجود الله، أو كتاب من كتبه، أو نبيء من أنبيائه، وتسويته بغيره، أو إنكار شيء من الغيب، كالجنة والنار، أو جهل ما لا يسع جهله طرفة عين...
... ... انظر: *ابن جميع والشماخي والتلاتي: مقدمة التوحيد وشروحها، ص194 *الجيطالي: قناطر الخيرات، ج1/ص367. *القطب: شامل الأصل والفرع، ج1/ص24، 25. *الجعبيري: البعد الحضاري، ج2/ص506-524 *جهلان: الفكر السياسي، ص248.
(¬2) - هو أيوب بن إبراهيم الصواف () ().
(¬3) - ذكر القصة صاحب السير والجوابات، في سيرة أبي الحسن، ولكن في روايتها بعض الخلط.
... ... راجع: *جماعة العلماء: السير والجوابات، ج2/ص139.
Página 19