بغيرها أيضا مع تنصيصه على أنها أقرب الطرق إلى الفناء في الشيخ الذي هو مقدمة الفناء في الله تعالى ومنهم من أثبتها بنص قوله تعالى يا أيها الذي آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فقال من السادات الكبار الشيخ عبيد الله المشهور بخواجة أحرار قدس سره ما حاصله أن الكينونة مع الصادقين المأمور بها في كلام رب العالمين الكون معهم صورة ومعنى ثم فسر الكينونة المعنوية بالرابطة وهو عند أهله مشهور وفي الكتاب الرشحات بالتفصيل مسطور فكأنهم لم يتصوروا معنى الرابطة اصطلاحا وإلا لما وسعهم إنكارها إذ هي في الطريقة عبارة عن استمداد المريد من روحانية شيخه الكامل الفاني في الله بكثرة رعاية صورته ليتأدب ويستفيض منه في الغيبة كالحضور ويتم له باستحضاره الحضور والنور وينزجر بسببها عن سفايف الأمور وهو أمر لا يتصور جحوده إلا ممن كتب الله تعالى في جبهته الخسران واتسم والعياذ بالله تعالى بالمقت والحرمان لأنه إن كان ممن يعتقد بالأولياء فقد صرحوا بحسنها وعظم نفعها بل اتفقوا عليها كما
Página 3