138

Risala Fi Radd

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

Investigador

محمد با كريم با عبد الله

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

فرفعوا ما أوجبوه من الخلاف١، وهذا تناقض. وقالوا: إثبات الحروف في كلام الله تشبيه، ثم قالوا: (كلام الله وكلام غيره لا حروف فيهما) فافصحوا بالتشبيه٢. ولو كان قولنا: إن الكلام لا يعرى عن الحروف تشبيهًا، مع كون الكتاب دالا على صحة قولنا، وكذلك الأثر، وكلاّ أن يكون كذلك، لكان تشبيهم أفظع وأشنع، فإنهم زعموا أنّ كلام الله لا حرف فيه ولا صوت، وكلام الله وذو النحل٣ وساير الحكل٤ لا حرف فيه ولا صوت فشبهوا كلام الله

١ أي بين كلام الله وكلام خلقه إذ جعلوا الكلام الحقيقي في حق الخالق والمخلوق هو الكلام النفسي. ٢ لأنهم قالوا: إنّ الجميع معنى قائم بالنفس وليس بحرف ولا صوت كما تقدم نقل ذلك عنهم. ٣ هكذا في الأصل ولعل الصواب "ودويُّ النحل" أي صوته، والدوي. صوت ليس بالعالي كصوت النحل وغيره، ويقال لصوت الرعد دوي ابن منظور: "لسان العرب ١٤/ ٢٨١" وهو وإن كان صوتًا إلا أنه ليس بحروف مفهومة. ٤ الحكل: "بضم الحاء المهملة وسكون الكاف" العجم من الطيور والبهائم. قال ابن سيده: والحكل من الحيوان ما لا يسمع له صوت كالذر والنمل. وكلام الحكل: كلام لا يفهم. انظر: "لسان العرب ١١/ ١٦٢".

1 / 177