Tratado sobre la demostración de los milagros de los santos
رسالة في إثبات كرامات الأولياء
Año de publicación
1396 - 1976 م
Géneros
لمؤمن أن يقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام رضي بذلك أو أحبه بل من تفوه بهذا كان من المرتدين وكيف يرضى مؤمن بمخالفة مولاه وهل لأحد شئ مع الله نعم هو واقع بإرادته تعالى كما هو مذهب أهل السنة ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون وأما قولهم من أين لنا أنهم ماتوا على الإسلام فهو قول خبيث يجر لقائله الوبال والوقوع في مهاوي البهتان والضلال إذ ذاك يجره إلى الشك في نفي الصحبة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يقول هذا الخبيث من أين علمتم أنهم ماتوا على الإسلام فإن أقر بموجب هذه المقالة قلنا له يا خاسر الدين يا عدو خاصة المسلمين هم نجوم الإسلام ومصابيحه بشهادة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فقد ألزمت نفسك الشك في بقائهم على أكمل الحالات بعد الموت فحرمت بركة أنوارهم وأسرارهم وفاتك من الخيرات أعظم فوت وإن قال كلامي في غير هذه العصابة المرضية قلنا له أي فرق وهم سادات الأولياء وأعاظمهم بغير مرية بل ربما جره إلى الكفر والعياذ بالله بأن يصرح في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بتلك العبارة الشنيعة فما أقبح ذلك الخبيث وأقل حياءه وهو لو قيل له لا نصلي عليك بعد موتك ولا ندفنك في مقابر أهل الإسلام لتقطع غيظا واستشاط غضبا وامتلأ سما من ذلك الكلام وكيف يصلى على من لا يدري هل من مات على الكفر أو الإيمان وهو مقر بذلك على غيره أفلا يسلم ذلك في نفسه وهو بزعمه من أهل الايقان فإن لم يرض بذلك لنفسه فيكف يتجارى على من غمر رضا الله في رمسه ومما يكذبه صريحا أمره عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور على العموم ولم يقل لا تزوروا إلا من تحققتم موته على الإسلام ومما يجري على ألسنة تلك الجماعة في استدلالهم على منع زيارة الأولياء وأهل الطاعة قوله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا وقد أخطأوا في فهم المراد منه فقد قال الشهاب الخفاجي الحنفي في شرحه على الشفاء الصحيح
Página 8