لكنها كانت فرنسية.
امرأة؟ ما من إنجليزي سيقطع خمسمائة ميل من أجل امرأة، لكن الفرنسي قد يفعل. خاصة لو كان فرنسيا طعن فتاته بسكين لأنها سمحت لعينها بأن تحيد عنه إلى غيره.
الوحوش المتكلمة،
والأنهار الراكدة ...
أوه، يا إلهي! ليس مجددا. جلست الآنسة مافن الصغيرة على عشبة تأكل خثارة اللبن وشرشه. هيكوري ديكوري دوك. التقى سايمن البسيط ببائع شطائر وهو ذاهب إلى السوق، فقال سايمن البسيط لبائع الشطائر دعني أتذوق بضاعتك. امتط حصانا قويا إلى تقاطع بانبيري ... لا بد من كبح جماح مخيلتك قبل أن تستعر فيك الرغبة في كتابة شيء. إن كانت مخيلتك نشطة، فاذهب إلى المسرح حين تكون أسير فكرة ما. حين تصبح «فكرة متسلطة». يمكن أن يبهجك تخيل جمال وزخرفة درجات معبد ما فتعمل لسنوات من أجل أن تجمع المال وتحظى بوقت الفراغ الذي سيتيح لك أن تذهب إلى هناك. وفي الحالات القصوى يصبح الأمر دافعا قسريا لا يقاوم، فتتخلى عن كل شيء وتذهب إلى الشيء الذي استهواك مثل: جبل، أو رأس حجري أخضر في أحد المتاحف، أو نهر مجهول، أو قطعة من قماش شراع.
فإلى أي مدى عصفت مخيلة راكب المقصورة «بي 7» به؟ ما يكفي لترسله يبحث؟ أم مجرد ما يكفي لحمله على كتابتها؟
لأنه كان «قد» كتب تلك الكلمات المكتوبة بقلم رصاص.
بالطبع كتبها.
كانت تلك الكلمات تخص راكب المقصورة «بي 7» بقدر ما كان حاجباه. بقدر تلك الأحرف الكبيرة المكتوبة بخط صبياني.
قال الصوت في رأسه بطريقة استفزازية: «تلك الأحرف «الإنجليزية» الكبيرة؟» «أجل، تلك الأحرف الإنجليزية.» «لكنه كان من مارسيليا.» «ربما تلقى تعليمه في إنجلترا، أليس كذلك؟» «بعد قليل ستقول لي إنه لم يكن فرنسيا من الأساس.» «بعد قليل سأفعل.»
Página desconocida