210

Rijal

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Géneros

..........

وبالجملة من القطعيات المتواترات أن حب النبي عليه وآله الصلاة والتسليم والتصديق ما لم يكن مقرونا بحب علي (عليه السلام) ومعرفة حقه والاستيقان بمنزلته، لم يكن مخرجا للمرإ من هوة الكفر والنفاق، ولا مدخلا اياه في طوار الدين والايمان.

نقل وتذييل أوردت في بعض معمولاتي ومعلقاتي كلاما بهذه الالفاظ: لله در امام المتشككين وعلامة المتكلفين من أعاظم علماء العامة فخر الدين الرازي، ولي فيه وجهته، شطر كعبة الحق، وآثر في سلوكه سبيل مسلك الانصاف، ومن ذلك ما قد أنطقه الله بالقول الفصل الثابت في التفسير الكبير حيث قال في حجج الجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم:*

الحجة الثالثة أن الجهر بذكر الله يدل على كونه مفتخرا بذلك الذكر غير مبال بانكار من ينكره، ولا شك أنه مستحسن في العقل فيكون في الشرع كذلك، لقوله (عليه السلام) «ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن».

ومما يقوى هذا الكلام أيضا ان الاخفاء والاسرار لا يليق الا بما يكون عيبا ونقصانا، فيخفيه ويستره لئلا ينكشف ذلك العيب، اما الذي يفيد أعظم الورع الفخر والفضيلة في الحقيقة، فكيف يليق بالعاقل اخفاؤه؟

ومعلوم انه لا منقبة للعبد أعلى وأكمل من كونه ذاكرا لله بالتعظيم، ولهذا قال (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن مات ولسانه رطب من ذكر الله» وكان علي بن ابي طالب (عليه السلام) يقول:

يا من ذكره شرف للذاكرين، ومثل هذا كيف يليق بالعاقل ان يسعى في اخفائه؟

ولهذا السبب نقل أن عليا (عليه السلام) كان مذهبه الجهر ب «بسم الله الرحمن الرحيم»* في جميع الصلوات.

واقول: ان هذه الحجة قوية في نفسي راسخة في عقلي لا تزول بسبب كلمات المخالفين.

الحجة الرابعة: ما رواه الشافعي بأسناده أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم، ولم

Página 212