132

Rijal

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Géneros

..........

قضى لي رسول الله فلم يرض بقضائه وخاصم إليك فقال عمر للمنافق: أكذلك؟

قال: نعم، فقال: مكانكما حتى أخرج إليكما، فدخل عمر فأخذ بسيفه ثم خرج فضرب به عنق المنافق حتى برد وقال، هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله ورسوله فنزلت وقال جبرئيل (عليه السلام): ان عمر فرق بين الحق والباطل فسمي الفاروق.

والطاغوت على هذا كعب بن الاشرف، وفي معناه من يحكم بالباطل ويؤثر لا جله سمي بذلك لفرط طغيانه أو لتشبيهه بالشيطان، أو لان التحكم اليه تحاكم الى الشيطان من حيث أنه الحامل عليه كما قال «وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا» وقرئ أن يكفروا بها على أن الطاغوت جمع لقوله «أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم» .

«وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول»* وقرئ تعالوا بضم اللام على أنه حذف لام الفعل اعتباطا، ثم ضم اللام لو او الضمير «رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا» وهو مصدر أو اسم للمصدر الذي هو الصد، والفرق بينه وبين السد أنه غير محسوس والسد محسوس، ويصدون في موضع الحال.

فكيف يكون حالهم «إذا أصابتهم مصيبة»* كقتل عمر المنافق أو النقمة من الله «بما قدمت أيديهم»* من التحاكم الى غيرك وعدم الرضا بحكمك «ثم جاؤك» حين يصابون للاعتذار، عطف على أصابتهم وقيل: على يصدون وما بينهما اعتراض، «يحلفون بالله» حال «إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا» ما أردنا الا الفصل بالوجه الاحسن والتوفيق بين الخصمين ولم نرد مخالفتك، وقيل: جاء أصحاب القتيل طالبين بدمه وقالوا: ما أردنا بالتحكم الى عمر الا أن يحسن الى صاحبنا ويوفق بينه وبين خصمه انتهى (1).

قلت: يا قوم أليس ما قدمت أيديهم الذي جاءوا أصحاب القتيل للاعتذار عنه

Página 134