هناك حوض كبير مليء بالماء القراح ، يطلق عليه الاهلون اسم حوض ابراهيم بينما يسميه البعض حوض يعقوب (1) كما يوجد ضريح الشهداء المعظمين شاموني وكوريا وحبيب (2) الذين ذاع اسمهم على اثر معجزة جرت بشفاعتهم لشابة من اهالي تلك المنطقة ... (3)
يكثر الثلج في هذه المنطقة حتى في فصل الصيف. كما تكثر الاشجار المثمرة ، خاصة الاعناب ولليعاقبة (4) كروم خاصة بهم. لكن الخمر سيئة ، لان رائحة الانية المطلية بالقار التي يحفظون الخمر فيها تؤثر في الخمر فتغير مذاقها.
... وصلنا الى جلاب (5) Giulap ، وفي صباح اليوم التالي وصلنا الى تل قوران Telcoran ثم تابعنا السير مساء فمشينا طوال الليل. فلما انبلج الصبح راينا اننا قد ظللنا الطريق ، فكان علينا ان نفتش عن دليل يعيدنا الى السراط السوي ، وبعد جهد عظيم وصلنا الى كفر سوري Gaursuri وهي قرية مقفرة كانت سابقا للارمن. وهناك بئر ماؤها زلال ، وبالقرب من البئر خيام للبدو ، فاشترينا منهم لبنا له طعم بين الحامض والحلو. ويكثر في تلك الاصقاع وهو مفيد جدا اثناء السفر.
ويعود الفضل اليه في بقائي حيا ومتمتعا بصحة جيدة.
في تلك الفترة ، كانت ثلة من الجنود الانكشاريين (6) قوامها ستون نفرا ،
* جلاب بضم اولها ، مذكورة في المسالك والممالك ص 96.
Página 19