يتوسطها بين برجين عظيمين، تدخله السفن للرسو عند الميناء. وبين البرجين سلسلة حديد معترضة، عليها الحراس الأمناء، يربطونها في أول الليل فيتعذر على سفن القرصان سبيل الدخول للسلب والنهب من البر أو من البحر. وليس في بلاد الدنيا ما يماثل هذا الميناء شأنا.
ويقيم في هذه المدينة نحو 400 يهودي بينهم جماعة من العلماء العارفين بالتلمود. منهم الرابيون إفرايم المصري القاضي ومئير القرقسوني والرئيس إبراهيم. وبين يهود صور من يمتلك السفائن التي تجوب البحار. ومنهم من يحترف صناعة الزجاج النفيس المعروف بالزجاج الصوري (1) الشهير في العالم. وفيها كذلك السكر الجيد (2). والواقف عند أسوار صور الجديدة يشاهد أطلال صور القديمة المتوجة (3) وقد
Página 238