ولا يباريها في هذا الباب غير بغداد المدينة الإسلامية الكبرى.
وفي قسطنطينية بيعة تيوصوفية (1) المعروفة، كرسي بابا الروم (2)، لأن الناس هنا لا تدين بالطاعة للبابا المقيم في رومية. وفي هذه البيعة من الصوامع بعدد أيام السنة. وكنوز لا يحصرها عد.
وتفيض هذه الثروة الطائلة عاما بعد عام من الهدايا والعطايا التي تتوارد عليها من المدن والجزر والحصون المحبوسة عليها. وليس في العالم كله بيعة تضارع تيوصوفية فخامة. ففيها من الأساطين المموهة بفضة وذهب، ومن القناديل المفضضة والمذهبة ما لا يمكن إحصاؤه.
Página 220