بل يعرف من كتابه بختنصر التي وجدت سنة 1845 في أخربة برج بورسيبا أن بانيه أول الملوك وأن بينه وبين بختنصر اثنين وأربعين زمنا.
يا عمانوئيل وإلى الآن في بورسيبا آثار قديمة جدا تعرف إبراهيم في النار الخليل وقبة في الموضع الذي يذكر أن نمرود طرح فيه إبراهيم في النار والقبة على تل كبير أسود رمادي إنه رماد بال بمر الدهور الطويلة.
فهذه الآثار كافية في تحقيق نار نمرود وإبراهيم تحقيقا علميا وتاريخيا.
عمانوئيل: لماذا لا يكون هذا التل الرمادي من آثار بركان هاج في زمان ثم انطفى.
القس: البركان لا بد من أن يكون مخرجه جبل أو تلعة أرضية ولا يوجد لذلك أثر إلا التل الذي هو رماد عارض على الأرض.
وثانيا لو كان هذا البركان قبل الطوفان لانمحى أثره بالطوفان وعمران بورسيبا.
ولو كان بعد الطوفان لذكر في التاريخ. وأيضا ليس بين الطوفان وعمران بورسيبا إلا زمان قليل فكيف تعمر بورسيبا وهياكلها حول البركان. ولو أنه كان منطفيا لما أبقى العمران آثاره.
نعم أبقى البابليون الرماد من آثار النار أمام هياكل الأصنام تذكارا لخدمتهم للأصنام وعنايتهم بحياطة العبادة الأصنامية - يا عمانوئيل اقرأ من حيث انتهيت.
اضطراب نسخ التوراة والأناجيل في النسب عمانوئيل: فقرأت حتى بلغت العدد الثاني عشر من الفصل الحادي عشر من التكوين.
Página 36