============================================================
لحقوق الله والقيام بها باب الرعاية (قال الحارث رحمه الله) (1) : وأما (2) ما سألت عنه من الرعاية لحقوق الله عز وجل والقيام بها ، فإنك سألت عن أمر عظيم أصبح عامة أهل زمانك له مضيعين وهو الأمر الذي تولى الله عليه أنبياءه وأحباءه، لأنهم رعوا عهده وحفظوا وصيته .
و بذلك جاء الحديث عن النبي ال، رواه عنه محمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت النبي ه (3) ، أنه يقول (4) لهم الملك العظيم، في الوقت الذي أمنوا فيه من كل ما كانوا يخافون، وحلوا في كل ما كانوا يأملون، وفيما لم تبلغه آمالهم، في المقعد الصدق الذي وعدهم فيه أن (5) يريهم وجهه ، ويبلغهم فيه غاية الكرامة من رويته ورضوانه، فقال هم في ذلك المقعد الذي ليس فوقه منزلة ، ولا بعده غاية أو كرامة: "مرحبا بعبادي وزواري وخيرتي من خلقي الذين رعوا عهدي وحفظوا وصيتي، وخافوني بالغيب" (3) لأنهم حفظوا ما استرعاهم واستودعهم فكل ما آمر اله بالقيام به، قد أمر برعايته، كما قال (7) النبي : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" (8) .
(1) ما بين الحاصرتين: سقط من ط.
(2) في ط : فأما.
(3) هو : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة، فاضل، من الطبقة الرابعة، مات سنة بضع عشرة. أنظر: (تقريب التهذيب 192/2) .
(4) في ط : قال.
(5) في ط: بأن.
(6) أخرج البزار نحوه من رواية أوردها الهيئمي، عن حذيفة بن اليمان ، وقال: " فيه القاسم بن مطيب ، وهو متروك". (جمع الزوائد 422/10).
(7) في ط: ألا ترى إلى قول...
(8) آخرجه : البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب 11، جنائز، باب 32، احكام باب1 . ومسلم ي صحيحه، كتاب الامارة باب 20، وأبو داود في سننه، كتاب الامارة باب1، 13 والترمذي في سننه، كتاب الحجهاد باب 37. والامام احمد بن حنبل في المسند 5/2، 56، 11،108 3
Página 31