161

============================================================

وقد روي عن معاوية بن آبي سفيان، وروي عن مجاهد في تفسير هذه الآية قال: هم المراءون. وقوله عز وجل: { والذين يمكرون الستيئآت لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور(1) الآية، قال مجاهد : هم أهل الرياء.

وصف الله عز وجل قلوب المخلصين، وأن الرياء إرادة لغير الله عز وجل، فرفضوه لله عز وجل، فقال: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا (2) فأخبر الله جل ثناؤه، أنه من أراد بعمله الحياة الدنيا وزينتها حمله.

والحديث: " إن الله عز وجل ، يقول للملائكة، إذا رفعت عمل العبد إن عبدي هذا لم يردني به فاجعلوه في سجين" (2) . فأخبرك أنها إرادة الدنيا والزينة عند أهلها، والآي في ذلك كثير جدأ.

وأما في السنة: فقول النبي عالله، حين سأله الرجل فقال : يا رسول الله فيم النجاة؟ فقال: "لا يعمل العبد بطاعة الله يريد بها الناس" (4) .

وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن الني له أنه قال : " من راءى بعمله راءى الله عز وجل به ، ومن سمع سمع الله عز وجل به" (5) .

وروي عنه آبو هريرة في حديث الثلاثة : المفتول في سبيل الله ، والمتصدق بماله (1) سورة فاطر، الآية: 10.

(2) سورة الانسان، الآية: 9.

(3) أخرجه: إبن المبارك في الزهد، وإبن أبي الدنيا في الاخلاص ، وأبو الشيخ في كتاب العظمة وأخرجه إبن الجوزي في الموضوعات.

(4) آخرجه : سيأني تخريچه في ص 188 حديث : ألا تعمل بطاعة الله تريد بها الناس" .

(5) أخرجه : البخاري في صحيحه، الباب 36 من كتاب الرقاق، والباب 9 من كتاب الأحكام. ومسلم ي صحيحه، الحديث 47، 48 من كتاب الزهد. والترمذي في سننه ، الباب 11 من كتاب النكاح، والباب 48 من كتاب الزهد . وإبن ماجه في سننه ، الباب 21 من كتاب الزهد . والدارمي في مسنده، الباب 35 من كتاب الرقاق. وإبن المبارك في الزهد 246 . والإمام أحد في المسند .45/6 ،313/4 ،270،403

Página 160