106

توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم عند المفسرين - دراسة في تفسيري الرازي والألوسي

توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم عند المفسرين - دراسة في تفسيري الرازي والألوسي

Géneros

المطلب الرابع مآخذ على منهج الإمام الرازي في توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم لا يخلو توجيه الإمام الرازي للمتشابه اللفظي في القرآن الكريم من بعض المآخذ على أهميته في مجاله كأي عمل بشري لابد أن يعتريه بعض النقص. ومن هذه المآخذ: أولًا: يؤخذ على الإمام الرازي أنه ترك الكثير من مسائل المتشابه اللفظي دون توجيه، وحين يتحدث الإمام الرازي في توجيه آيات المتشابه اللفظي فالقارئ يتوقع منه أن يذكر توجيه جميع المسائل لأنه عالم بحر يوسع ويستفيض، ولعلنا نجد له عذرًا أن تفسيره لا يُعتبر كتابًا خاصًا بالمتشابه اللفظي، كما أنه لم يسبقه كتابًا خاصًا بالمتشابه اللفظي، باستثناء درة التنزيل للإمام الإسكافي والبرهان للإمام الكرماني، ولم يأت حتى الآن من استوعب توجيه جميع مسائل المتشابه اللفظي في كتاب واحد. ثانيًا: أيضًا يؤخذ على الإمام الرازي أنه أورد بعض المسائل دون توجيه فجعل القارئ في حاجة إلى معرفة سبب اختلاف الألفاظ ثم لم يذكر أي توجيه، وقد ذكرت أمثلة على ذلك، كما أنه قام باختصار بعض المواضع التي كانت تحتاج إلى بسط. ثالثًا: أيضًا يؤخذ عليه أنه لم يشر إلى كتاب درة التنزيل للإمام الإسكافي رغم إطلاعه عليه.

1 / 107