حَدِيْث قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب (١)، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة (٢)، عن معاذ بن جبل (٣): «أن النَّبِيّ ﷺ كَانَ في غزوة تبوك إذا ارتحل قَبْلَ زيغ الشمس أخّر الظهر إلى أن يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعًا، وإذا ارتحل بَعْدَ زيغ الشمس عجّل العصر إلى الظهر، وصلى الظهر والعصر جميعًا ثُمَّ سار. وَكَانَ إذا ارتحل قَبْلَ المغرب أخّر المغرب حَتَّى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بَعْدَ المغرب عجّل العشاء فصلاها مع المغرب» . رَوَاهُ أحمد (٤)، وأبو داود (٥)، والترمذي (٦)، وابن حبان (٧)، والدارقطني (٨)

(١) أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب الأزدي، مولاهم المصري: ثقة فقيه وَكَانَ يرسل، ولد بَعْدَ سنة (٥٠ هـ)، وتوفي سنة (١٢٨ هـ) . تهذيب الكمال ٨/١١٨ (٧٥٧٠)، وسير أعلام النبلاء ٦/٣١، والتقريب (٧٧٠١) . (٢) هُوَ الصَّحَابِيّ أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وَهُوَ آخر من مات من الصَّحَابَة، توفي سنة (١١٠ هـ) . معجم الصَّحَابَة ١١/٣٨٨٦، وتجريد أسماء الصَّحَابَة ١/٢٨٩ (٣٠٥٦)، والعبر ١/١١٨. (٣) الصَّحَابِيّ الجليل معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أسلم وَهُوَ ابن ثماني عشرة سنة، توفي سنة (١٨ هـ) . معجم الصَّحَابَة ١٣/٤٥٩٦، وأسد الغابة ٤/٣٧٦، والإصابة ٣/٤٢٦-٤٢٧. (٤) في مسنده ٥/٢٤١. (٥) في سننه (١٢٢٠) . (٦) في الجامع (٥٥٣) و(٥٥٤) . (٧) في صحيحه (١٤٥٥) و(١٥٩٠) وفي طبعة دار الرسالة (١٤٥٨) و(١٥٩٣) . (٨) الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدَّارَقُطْنِيّ، من مؤلفاته كتاب "السنن" و"العلل الواردة في الأحاديث النبوية" وغيرهما، ولد في سنة (٣٠٦ هـ)، وتوفي سنة (٣٨٥ هـ) . سير أعلام النبلاء ١٦/٤٤٩ و٤٥٧، وتاريخ الإِسْلاَم: ١٠١ وفيات (٣٨٥ هـ)، والأعلام ٤/٣١٤. والحديث في سننه ١/٣٩٢ و٣٩٣.