25

تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

Editorial

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢١هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (١) . وهذا من فضائل قيامها، وكفى به ربحا وفوزا. ومن خصائصه، فضل الصدقة فيه عنها في غيره، ففي الترمذي عن النبي ﷺ «سئل: أي الصدقة أفضل؟ قال: " صدقة في رمضان» (٢) . وثبت في الصحيحين عن ابن عباس ﵄ قال: «كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن. وكان جبرائيل يلقاه كل ليلة من شهر رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة» . ورواه أحمد، وزاد: «ولا يسأل شيئا إلا أعطاه» (٣) . والجود: سعة العطاء بالصدقة وغيرها. وفي زيادة جوده ﷺ في رمضان اغتنام لشرف الزمان، ومضاعفة العمل فيه والأجر عليه، فقد روي عنه ﷺ كما في

(١) أخرجه البخاري برقم (٣٧) في الإيمان، باب: "تطوع قيام رمضان من الإيمان". ومسلم برقم (٧٥٩) في صلاة المسافرين، باب: "الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح". من حديث أبي هريرة ﵁. (٢) أخرجه الترمذي برقم (٦٦٣) والبيهقي (٤ / ٣٠٦) وانظر: إرواء الغليل للألباني (٣ / ٣٥٣) . (٣) أخرجه البخاري برقم (٦) في بدء الوحي، باب: "٥". ومسلم برقم (٢٣٠٨) في الفضائل، باب: "كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير".

1 / 28