44

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

لقد جاء عن عائشة ﵂ أنها قالت: (إن المرأةَ إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله ﷿ من حجاب، وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارًا وشنارًا، فإذا استحلوا الزنا وشربوا الخمور بعد هذا وضربوا المعازف غار الله في سمائه فقال للأرض: [تزلزلي بهم]، فإن تابوا ونَزَعوا وإلا هدمها عليهم ") (١)، فتأمل ذلك، ونسأل الله أن يلطف بنا وبالمسلمين، وأن لا يؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل السفهاء مِنا. وكذلك الكسوف فإنه يُحَدَّ وقته ومقداره في المواضع المختلفة في الأرض ومُدَّته بتفاصيل دقيقة، وكل ذلك انشغال بالقشور عن الحقيقة، وذلك أن المراد تخويف العباد ليعملوا ما أُمروا به عند وقوع هذه الآيات – كما تقدم بيانه - من التوبة والإقلاع عما يسخط الله، وما نرى هذه الآيات إلا سُلِبَت معناها، بل صارت تزيد الضالين ضلالًا، والمدبرين إعراضًا!.

(١) أخرجه الحاكم في " مستدركه " برقم (٨٥٧٥)، ونعيم بن حماد في " الفتن " برقم (١٧٢٩) من حديث أنس بن مالك، وقال الحاكم (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)، وسيأتي ذكره كاملًا إن شاء الله.

1 / 44