113

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ؟ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ (١).
قال ابن كثير على قوله سبحانه: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ﴾: (ومعناه أنه يفتح لهم أبواب الرزق ووجوه المعاش في الدنيا حتى يغتروا بما هم فيه، ويعتقدوا أنهم على شيء) انتهى (٢).
وأخبر ﵎ عبادَه مبينًا لهم أنه لم ولن يغفل عن الكافرين والظالمين المفسدين الذين لَم يُصبهم العذاب الدنيوي .. فقال سبحانه وبحمده: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ (٣).
وأخرج الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر الجهني ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحبّ فإنما هو استدراج؛ ثم تلا رسول الله ﷺ: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ؟ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا

(١) سورة القلم، الآيات: ٤٤ - ٤٥.
(٢) تفسير ابن كثير، ٢/ ٢٧١.
(٣) سورة إبراهيم، آية: ٤٢.

1 / 113