تدوين السنة النبوية في القرنين الثاني والثالث للهجرة

Mohamed Benkirane d. Unknown
21

تدوين السنة النبوية في القرنين الثاني والثالث للهجرة

تدوين السنة النبوية في القرنين الثاني والثالث للهجرة

Editorial

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Géneros

وفي هذا ما يدل على أن الإسناد لم يعرف في هذه المرحلة اكتماله ونضجه واستقراره بعد.
٣- تدوين السنة النبوية في القرن الثالث الهجري: يعدُّ هذا القرن أهم فترة في تاريخ السنة النبوية على الإطلاق سواء من حيث تدوين المتون أو من حيث نضج القواعد النقدية واكتمالها ونضج ما يرتبط بها من الدراسات والأبحاث في علم الرجال وعلم العلل وفقه الحديث والعلوم المتعلقة بذلك وقضية الإسناد، ولذلك استحق أن يسمى عند الدارسين بالعصر الذهبي للسنة. وقد اتجه المصنفون فيه إلى تطوير ما فتقه شيوخهم في هذا الميدان وبلورته وترسيخه على أسس متينة وقوية، وهكذا توالت المصنفات وعمت كل البلاد الإسلامية، وبلغت في الكثرة والتنوع مدى بعيدا، ويمكن أن نذكر من هؤلاء المصنفين: أسد بن موسى الأموي (ت٢١٢هـ)، وعبيد الله بن موسى العبسي (ت٢١٣هـ)، وعبد الله بن الزبير الحميدي (ت٢١٩هـ) وأحمد بن منيع البغوي (ت٢٢٤هـ)، وسعيد بن منصور (ت٢٢٧هـ)، ونعيم بن حماد الخزاعي (ت٢٢٨هـ)، ومسدد بن مسرهد البصري (ت٢٢٨هـ)، وعلي بن الجعد الجوهري (ت٢٣٠هـ)، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي (ت٢٢٩هـ)، ويحيى بن معين (ت٢٣٣هـ)، وعلي بن المديني (ت٢٣٤هـ)، وأبا خثيمة زهير بن حرب (ت٢٣٤هـ)، وأبا بكر بن أبي شيبة (ت٢٣٥هـ)، وإسحاق بن راهويه (ت٢٣٨هـ)، وخليفة بن خياط (ت٢٤٠هـ)، وأحمد بن حنبل (ت٢٤١هـ)، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي (ت٢٤٢هـ)، والحسن الحلواني (ت٢٤٢هـ)، وأحمد بن منيع

1 / 21