Reaching the Truth of Intercession
التوصل إلى حقيقة التوسل
Editorial
دار لبنان للطباعة والنشر
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
تعال يا أخي القارئ المسلم ولنقف قليلًا ... ونستعرض هذا العمل العظيم ... خطوة خطوة .. نر الامتثال لأمر الله في كل خطوة بارزة فيه أخلاق النبوة من الطاعة والتنفيذ .. دون أي زمن يفصل بين الأمر والطاعة
١ - تنفيذ إبراهيم ﵊ أمر ربه ببناء البيت وبسفره فورًا من فلسطين إلى مكة.
٢ - قول إبراهيم: يا إسماعيل: إن الله أمرني بأمر ... ولم يسمه له وجواب إسماعيل فورًا: فاصنع ما أمرك ربك دون أن يسأله عنه.
٣ - قول إبراهيم: وتعنني عليه ...؟ وجواب إسماعيل فورًا: وأعينك.
٤ - مباشرتهما بالعمل: إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة.
إنها النبوة الجليلة السامية تظهر واضحة جلية هكذا النبي ينفذ أمر ربه دون بحث أو سؤال عن نوع هذا الأمر .. وهكذا فإن أمر الله يجب تنفيذه فورًا .. دون السؤال عن الحكمة منه ما دام صادرًا عن الحكيم العليم. هكذا كان موقف إبراهيم وإسماعيل ﵉.
بعد أن استعرضنا وإياك .. هذه المراحل الأربعة القولية والعملية لهذين النبيين والرسولين الجليلين .. فكر يا أخي بهذا العمل وشكل تنفيذه ... أتراه عملًا صالحًا أم لا ...؟ لا ريب أنك ستجيب فورًا: أكرم وأعظم به من عمل صالح عظيم كريم جليل وكيف لا ... وهو تنفيذ أمر الله تعالى بعمارة بيته المحرم الذي جعل أفئدة من الناس تهوي إليه أجل أنه عمل صالح لا من آحاد الناس ... بل من أبي الأنبياء إبراهيم وبكره النبي الرسول إسماعيل جد خير الأنبياء محمد صلى الله عليهم أجمعين.
وخليق ببناء بيت الله، العمل الصالح العظيم أن يرفعاه وسيلة صالحة طيبة إلى جانب الله ﵎ وتقدس يتقربان إليه ﷿.
با شرا به فعلًا ... ثم ابتهلا إليه عز شأنه: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع
1 / 66