149

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Géneros

١- ما نزل فى قوله تعالى: ﴿أرأيت الذى ينهى عبدًا إلى صلى. أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى. أرأيت إن كذب وتولى. ألم يعلم بأن الله يرى. كلا لئن لم ينته لنسفعًا بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة. فليدع ناديه. سندع الزبانية. كلا لا تطعه واسجد واقترب﴾ (١) فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال أبو جهل: هل يعفر (٢) محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل نعم. فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه فى التراب، قال: فأتى رسول الله ﷺ وهو يصلى، زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقى بيديه، قال: فقيل له: مالك؟ فقال: إن بينى وبينه لخندقًا من نار وهولا، وأجنحة، فقال رسول الله ﷺ: "لو دنا لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا" قال: فأنزل الله ﷿ – لا ندرى فى حديث أبى هريرة أو شئ بلغه - ﴿كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى﴾ ... الآيات (٣) .

(١) الآيات ٩ – ١٩ العلق.
(٢) العفر هو التراب، والمعنى: أيسجد محمد أمامكم؟ ينظر: النهاية فى غريب الحديث ٣/٢٣٦.
(٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب قوله تعالى: ﴿إن الإنسان ليطغى﴾ ٩/١٥٣ رقم ٢٧٩٧.

1 / 149