أي ابن الوادي، إن فيك من بهاء الربيع ما فيك من مجد السماء
إن لفي هذه الوردة البشرية جذوع الماضي وأريج الحاضر وبذرة المستقبل
أقبل رجليك؛ لأنني لا أنكر الماضي ولا أنبذه
وأقبل عينيك؛ لأنني أراك شاخصا إلى العلاء
وأقبل سرتك لرمز فيها بليغ جميل
ففي السرة سلسلة الحياة التي لا تتم حلقاتها إن لم تقطع
يقطعها الإنسان فيعيد وصلها الله
فاذكر قبلاتي الثلاث إن عدت في مستقبلك البعيد إلى ماضيك هذا القريب
واذكر أيضا أن في كل قبلة حسرة ما زادها العلم إلا اشتعالا •••
عرفتك قبل أن ودعتك السماء وما عرفت من سر هذا الوجود سوى الحاء والباء
Página desconocida