مستبصر، والعدو محلق [وَالْمولى منصر] . وبجاهك نستدفع مَا لَا نطيق، وبعنايتك نعالج سقيم الدّين فيفيق [فَلَا تفردنا وَلَا تهملنا وناد رَبك فِينَا رَبنَا لَا تحملنا، وطوايف أمتك حَيْثُ كَانُوا عناية مِنْك تكفيهم] وَرَبك يَقُول وَقَوله الْحق: وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم. وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَيْك يَا خير من طَاف وسعى، وَأجَاب دَاعيا إِذا دَعَا، وَصلى على جَمِيع آحزابك وآلك بِمَا يَلِيق بجلالك ويحق لكمالك، وعَلى ضجيعيك وصديقيك وحبيبيك ورفيقيك، خلفيتك فِي ملتك، وفاروقك الْمُسْتَخْلف بعده على ملتك، وصهرك ذُو النورين، الْمَخْصُوص ببرك وتجلتك، وَابْن عمك سَيْفك المسلول على [حلتك] بدر سمايك، ووالد أهلتك، [وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْك وَعَلَيْهِم كثيرا] وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته. وَكتب بِجَزِيرَة الأندلس، غرناطة، صانها الله ووقاها، وَدفع عَنْهَا ببركتك كيد عَداهَا.
وكتبت لهَذَا الْعَهْد عَن وَلَده أَمِير الْمُسلمين أبي عبد الله إِلَى ضريح رَسُول الله ﷺ، وضمنت ذَلِك مَا فتح الله بِهِ عَلَيْهِ وَسَاقه من الفتوحات السنيات إِلَيْهِ، وَفِي أَوَائِل عَام أحد وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
(دعَاك بأقصى المغربين غَرِيب ... وَأَنت على بعد المزار قريب)
(مدل بِأَسْبَاب الرجا وطرفه ... غضيض على حكم [الْمحيا ويهيب])
(يُكَلف قرص الْبَدْر حمل تَحِيَّة ... إِذا مَا هوى وَالشَّمْس حِين تغيب)
1 / 62