224

Las dos jardines en las noticias de las dos dinastías: la Nuriyya y la Salahíyya

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Investigador

إبراهيم الزيبق

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت

فصل فِي فتح عزاز قَالَ أَبُو يعلى وَورد الْخَبَر فِي الْخَامِس من الْمحرم من نَاحيَة حلب بِأَن عسكرها من التركمان ظفر بِابْن جوسلين صَاحب عزاز وَأَصْحَابه وحصلوا فِي قَبْضَة الْأسر فِي قلعة حلب فسر هَذَا الْفَتْح كَافَّة النَّاس وَتوجه نور الدّين فِي عسكره إِلَى عزاز وَنزل عَلَيْهَا وضايقها وواظب قتالها إِلَى أَن سهل الله تَعَالَى ملكهَا بالأمان وَهِي على غَايَة من المنعة والحصانة والرفعة فَلَمَّا تسلمها رتب فِيهَا من ثقاته من وثق بِهِ ورحل عَنْهَا ظافرًا مَسْرُورا عَائِدًا إِلَى حلب فِي أَيَّام من شهر ربيع الأول قلت وَذكر ابْن مُنِير فتح عزاز وَغَيرهَا وَأمر دمشق فِي قصيدة أَولهَا (فدتك الْقُلُوب بألبابها ... وساح الْمُلُوك بأربابها) (كتائب ترمي جنود الصَّلِيب ... مِنْهَا بتقطيع أصلابها) (إِذا مَا انْثَنَتْ منَّة قراع الكماة ... كست وفدها وشي أسلابها) (تبرنس مِنْهَا الْبُرْنُس الثِّيَاب ... وحلبه وَقع أحلابها) (عَشِيَّة غصت على إنّب ... نفوس النَّصَارَى بغصابها) (وَقَامَ لِأَحْمَد محمودها ... بجدع موران أحزابها) (تجلى لَهَا حيدري المصاع ... أغلب مُودٍ بغلابها) (مورث أركاسها من أَب ... أكول الفوارس شرابها) (همام إِذا اعصوصبت نبوة ... دهاها بهاشم أعصابها)

1 / 243