145

Las dos jardines en las noticias de las dos dinastías: la Nuriyya y la Salahíyya

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Investigador

إبراهيم الزيبق

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت

(فالبس النعماء فِي الْأَمْن ... الَّذِي طبت وطابا)
(واصف عَيْشًا إِن أعداءك ... قد صَارُوا تُرَابا)
وَقَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب استولى زنكي على الشَّام من سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين إِلَى أَن قتل فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين
وَهُوَ الَّذِي فتح الرها عنْوَة واحتل بهَا من السَّعَادَة ذرْوَة فتسنى بِفَتْح الرها للْمُسلمين جوس بِلَاد جوسلين وَعَاد جَمِيعهَا إِلَى الْإِسْلَام فِي عهد ولد زنكي نور الدّين وَصَارَت عُقُود الفرنج من ذَلِك الْحِين تَنْفَسِخ وأمورها تنتسخ ومعاقلها تفرع وعقائلها تفترع
وَقَالَ الرئيس أَبُو يعلى التَّمِيمِي كَانَت الْأَعْمَال بعد قتل زنكي قد اضْطَرَبَتْ والمسالك قد اختلت بعد الهيبة الْمَشْهُورَة والأمنة المشكورة وَانْطَلَقت أَيدي التركمان والحرامية فِي الْإِفْسَاد فِي الْأَطْرَاف والعيث فِي سَائِر النواحي والأكناف ونظمت فِي صفة هَذَا الْحَال أبياتا من قصيدة
(كَذَاك عماد الدّين زنكي تنافرت ... سعادته عَنهُ وخرت دعائمه)
(وَكم بَيت مَال من نضار وجوهر ... وأنواع ديباج حوتها مخاتمه)
(وأضحت بِأَعْلَى كل حصن مصونة ... يُحامى عَلَيْهَا جنده وخوادمه)
(وَمن صافنات الْخَيل كل مطهم ... يروع الأعادي حليه وبراجمه)
(فَلَو رامت الْكتاب وصف شياتها ... بأقلامها مَا أدْرك الْوَصْف ناظمه)

1 / 164