Jardín de los Predicadores y Visión de los Admonidos - Parte 1

Fattal Naysaburi d. 508 AH
120

Jardín de los Predicadores y Visión de los Admonidos - Parte 1

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

جلت عظمته، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن لله تعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقة وكثرة أجنحته، ومنهم من لو كلف الجن والإنس أن يصفوه ما وصفوه؛ لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته. وكيف يوصف من ملائكته من سبعمائة عام ما بين منكبيه وشحمة أذنيه، ومنهم من يسد الافق بجناح من أجنحته، دون عظم بدنه، ومنهم من السماوات إلى حجزته، ومنهم من قدمه على غير قرار في جو الهواء الأسفل، والأرضين إلى ركبتيه.

ومنهم من لو ألقي في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها، ومنهم من لو القيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين، فتبارك الله أحسن الخالقين (1).

[149] 3- وسئل (2)(عليه السلام) عن الحجب فقال: الحجب سبعة، غلظ كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام، وبين (3) كل حجابين مسيرة خمسمائة عام، والحجاب الثاني سبعون حجابا بين كل حجابين مسيرة خمسمائة عام، وطوله مسيرة خمسمائة عام، حجبة كل حجاب منها سبعون ألف ملك، قوة كل ملك منها قوة الثقلين، منها ظلمة، ومنها نور، ومنها نار، ومنها دخان، ومنها سحاب، ومنها برق، ومنها رعد، ومنها ضوء، ومنها رمل، ومنها جبل، ومنها عجاج (4)، ومنها ماء، ومنها أنهار، وهي حجب مختلفة غلظ كل حجاب مسيرة سبعين ألف عام.

Página 126