Historia de Banakti
تأريخ البنكتي
Géneros
وفى نفس السنة توفى فى الشام أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس بن أحزم بن فهر بن ثعلبة بن غيم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج السالمى الأنصارى، أخو أوس بن الصامت، وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن سالك بن العجلان الخزرجية، وكان عبادة من النقباء الإثنى عشر، وشارك فى جميع الغزوات، وهو أول شخص ختن فى الإسلام، وتوفى فى الرملة بالشام، وكان يبلغ من العمر اثنين وسبعين عاما، وروى مائة وواحدا وثمانين حديثا عن الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وفى نهاية الأمر قدم طائفة من عظماء مصر واشتكوا من عاملهم، فتعهد لهم عثمان أن يعزله وأن لن يجعله واليا عليهم أبدا، فسر المصريون لذلك وعادوا، وفى وسط الطريق رأوا راكبا على جمل وكان يمضى مسرعا من المدينة إلى مصر، فتفحصوا حقيقة حاله، فوجدوا معه رسالة على لسان عثمان مع خاتمه إلى عامل مصر فحواها.
حينما تصلك هذه الطائفة وقع على عقابهم، وكتب هذه الرسالة مروان بن الحكم.
ولما رأى المصريون ذلك عادوا إلى المدينة فى الحال وقدموا على عثمان، وقالوا: أغدرت بنا ونكثت عهدنا ودمك مباح، فأقسم عثمان ألا خبر له عن هذا، ولم يكتبوا أن الفتنة قد ثارت، ولم يعاون أهل المدينة عثمان بسبب كراهيتهم لمروان حتى يوم الجمعة الثامن عشر من ذى الحجة سنة خمس وثلاثين، وكان عثمان قد وضع المصحف أمامه، واشتغل بتلاوة القرآن، فدخل كنانة بن تجيبى وجرحه، وكان قد بلغ آية فسيكفيكهم الله 17، وبقى أثر هذا الدم على المصحف حتى الآن فى البصرة، وقتلوه، وكانت مدة خلافته عشر سنوات وأحد عشر شهرا وثمانية عشر يوما، ويبلغ عمره اثنتين وثمانين سنة، وكان توقيعه (آمنت بالله مخلصا)، ويقال: آمنت بالذى خلق فسوى.
Página 110