Historia de Banakti
تأريخ البنكتي
Géneros
ولما أفضت الخلافة إلى المعتمد على الله أبو العباس أحمد بن المتوكل، أرسل الأمير محمد بن طاهر الذى كان واليا على العراق بجيش، فهزمهم يعقوب وأسر محمد بن طاهر، وقصد فارس وخوزستان واستولى عليهما وأقام فى نيسابور، وتوفى هناك فى سنة مائتين وخمس وستين، وكانت مدة ملكه خمسة عشر عاما وخمسة أشهر، وفى عهده شق أحمد بن عبد الله السجستانى عصا الطاعة وكان من خدم أخيه واستولى على خراسان، وبلغ أمره حدا وصل فيه إلى نيسابور، ومنح الناس ثلاثمائة ألف دينار وخمسمائة جواد وألف خلعة. وهو أحد ملوك القاهرة.
عمرو بن الليث:
خلف أخاه بحكم وصيته، واستولى على البلاد جميعا، حتى إنهم
جعلوا الخطبة باسمه فى بغداد، وشيد فى شيراز المسجد العتيق، وبلغ الغاية فى الملك وكان يحمل مطبخه فى أسفاره ثلاثمائة جمل، وفى آخر عهده ثار الأمير إسماعيل بن أحمد السامانى، وأسره فى حرب معه، وأرسله إلى حضرة المعتضد فى جمادى الأولى سنة مائتين وسبع وثمانين، وتوفى فى سجن بغداد جوعا، وكانت مدة ملكه ثلاثة وعشرين عاما.
طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث:
لما أسروا عمرو، هرب طاهر ومضى إلى سجستان، وبقى هناك مدة وبعد ذلك قدم فارس، فأرسل المعتضد بدر الذى كان قائد قواد أمراء بغداد بجيش؛ فهرب منه طاهر، ومضى إلى سجستان، وتوفى فى سنة مائتين وثلاث وتسعين، وكانت مدة ملكه ستة أعوام.
الطائفة الثانية- السامانيون وهم عشرة، ومدة ملكهم مائة عام
وثلاثة وشهران وخمسة عشر يوما
الأمير إسماعيل بن أحمد السامانى:
أول السامانيين، كان ملكا عادلا عالما حصيف الرأى، ثار فى سنة مائتين وسبع وثمانين، وفتح كل بلاد ما وراء النهر، وخراسان، وفارس، وكرمان، والعراق، وبعض بلاد الهند، وأقام فى بخارى، وكان يصادق أهل العلم مطيعا منقادا لأوامر الخلفاء، وتوفى فى سنة مائتين وخمس وتسعين، وكانت مدة ملكه ثمانية أعوام.
Página 228