قال:
- أجتهد رأيي ولا ألو.
فقال ﵇:
«الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى الله ورسوله»
فذكر وجوه الحكم.
فمن لا يعرف الكتاب وما فيه، ولا السنة وما فيها ولا الاجتهاد وما فيه فبأي شيء يحكم؟ وإلى أي قول يذهب.
٢٣ - وقد كانت الصحابة ﵃ لا يولون الأحكام جاهلًا ولا فاسقًا ولا ماجنًا ولا من طعن عليه في دين أو دنيا.
٢٤ - وكان بنو أمية ينادون في الموسم: لا يفتي أحد بمكة غير عطاء بن أبي رباح لأنه كان «القدوة» في زمانه.
وفي المدينة مالك بن أنس.
٢٥ - وإذا نظر إلى قضاة الصحابة والتابعين ﵃ رأيت العجب، ولهذه الجملة لا بد من ذكر من ولي القضاء في زمن النبي ﷺ وبعده في باب اختتم به الكتاب إن شاء الله تعالى في نصل أحكي فيه ألفاظ المصنفين في هذا الباب (و) ما قالوا على جملتها من غير تحريف، ثم احكي الخلاف بعد ذلك من أين دخل عليهم، والشبهة من أي وجه عرضت:
٢٦ - فحكى الطحاوي في مختصره من غير خلاف ذكره أنه قال:
1 / 57