El jardín de los sensatos y el paseo de los virtuosos

Ibn Hibban Busti d. 354 AH
25

El jardín de los sensatos y el paseo de los virtuosos

روضة العقلاء

Investigador

محمد محي الدين عبد الحميد

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

بيروت

فرة بن خالد عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرَّوِايَةِ إِنَّمَا الْعِلْمُ الْخَشْيَةُ حدثني إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم القاضي حَدَّثَنَا الحارث بْن مسكين حَدَّثَنَا ابن القاسم قال سمعت مالكا يقول ليس العلم بكثرة الرواية إنما العلم الخشية قال أَبُو حاتم الواجب على العاقل مجانبة مَا يدنس علمه من أسباب هذه الدنيا مع القصد في لزوم العمل بما قدر عَلَيْهِ ولو استعمال خمسة أحاديث من كل مائتي حديث فيكون كأنه قد أدى زكاة العلم فمن عجز عَن العمل بما جمع من العلم فلا يجب أن يعجز عَن حفظه ٠ ولقد أَنْبَأَنَا ابن قحطبة حَدَّثَنَا حسين بْن مُحَمَّد الكوفي قال سمعت محمد ابن بشير الخزاعي يقول ... أما لو أعي كل مَا أسمع ... وأحفظ من ذاك مَا أجمع ولم أستفد غير مَا قد جمعت ... لقيل هو العالم المقنع ولكن نفس إلى كل شيء ... من العلم تسمعه تنزع وأحضر بالجهل في مجلسي ... وعلمي في الكتب مستودع فلا أنا أحفظ مَا قد جمعت ... ولا أنا من جمعه أشبع ومن يك في علمه هكذا ... يكن دهره القهقري يرجع إذا لم تكن حافظا واعيا ... فجمعك للكتب لا ينفع ... وأنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المؤدب ... جامع العلم تراه أبدا ... غير ذي حفظ ولكن ذا غلط وتراه حسن الخط إذا ... كتب الخط بصيرا بالنقط فإذا فتشته عَن علمه ... قَالَ علمي يا خليلي في السفط ...

1 / 38