108

Jardín de los Amantes

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Investigador

محمد عزير شمس

Editorial

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

1440 AH

Ubicación del editor

الرياض وبيروت

Géneros

Sufismo
وللُطْفِ المحبَّة عندهم واستعذابهم لها لم يكادوا يُطلِقون عليها لفظَ الغرام، وإن لهِجَ به المتأخرون.
فصل
وأما الهُيام: فقال في الصِّحاح (^١): هام عَلَى وجهه، يَهِيمُ هيمانًا (^٢) وهَيْمًا: ذهبَ من العِشْق أو غيره. وقلبٌ مُستهام أي: هائم. والهُيام بالضم: أشدُّ العطش. والهُيَامُ كالجنون من العشق. والهُيام: داء يأخذ الإبلَ فَتَهيمُ في الأرض لا تَرعى، يقال: ناقة هَيْمَاء. قال: والهِيام بالكسر: الإبل العِطَاش، الواحد: هَيْمَانُ، وناقةٌ هَيْمَى، مثل: عطشان وعطشى، وقومٌ هِيمٌ أي: عطاش، وقد هامُوا هُيامًا. وقوله تعالى: ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة/٥٥] هي الإبل العِطَاش.
قلت: جمع أَهْيَمَ هِيمٌ، مثل أحمر وحُمْر، وهو جمع فَعلاء أيضًا كصفراء وصُفْر.
فصل
وأمَّا التَّدْليهُ ففي الصِّحاح (^٣): التّدْلِيهُ: ذهاب العقل من الهوى.

(^١) (٥/ ٢٠٦٣).
(^٢) ش: «هياما».
(^٣) (٦/ ٢٢٣١).

1 / 81