97

============================================================

الرؤضة البهية الزاهرة في خطط الميزية القاهرة الجمعة وجد في الصف الأول قائما يصلى، وكان قبل ذلك قد أحضر من علمه شرائع الإسلام سرا، فلما عوتب في قبوله الإسلام قال: ما كنت لأشلم على يد أحد من خلق الله تعالى(1). ولما أشلم طلبه الوزير بمصر في ذلك الوقت وهو جعفر بن الفرات وصادره فهرب ودخل إلى المغرب واتفق اختلاطه بالمعز، فحضر مع القائد جوهر إلى مصر. ولم يزل ينتقل حتى وليي الوزارة للعزيز (2)، وكان العزيز يحبه محبة عظيمة، ولما مرض مرض موته تزل اليه العزيز وأعاده وجلس عنده وقال: ليتك تفدى يايعقوب فآفديك [1576] بشطر ملكي، فهل لك من حاجة توصيني بها يا يعقوب؟ فقال له بعد تقبيل يده: أما في نسبي وأهلي فأنت أرهى لحقي من أن أوصيك، ولكني أوصيك فيما يتعلق بك، سالم الحمدانية ما سالموك واقنع منهم بالسكة والخطبة وإن ظفرت بقرواش فلا تبقه إن أمكنتك فرصة فيه، ثم مات(2) .

فتولى العزيز أمره، ويقال إنه كفنه وحئطه بما مبلغه عشرة آلاف دينار ودفته في داره وهي دار الدياج ونزل قبره فألحده بيده وأقام حزيثا عليه ثمانية عشر يوم(2).

وكان إقطاعه على العزيز في كل سنة مائتي ألف دينار، وتمكن في الدولة 15 حتى أنه كتب اسمه على الطرز والكتب(5).

وخلف أربع آلاف دابة وأربعة آلاف مملوك وثمان مائة سرئة غير جوار الخدمة، وؤجد له جوهر قيمته أربع مائة ألف دينار ومن الذهب العين خمس 18 (1) المقريزي: مسودة الخطط 366-367، الفاطمية في مصر 251).

(1) ابن الصيرفي: الإشارة إلى من لال الخطط 5:2، ابن أييك: كنز الدرر 6: 141، القلقشندي: صبح 3 353، أبو المحاسن: الوزارة 51-52، ابن القلانسي: ذيل تارجخ دمشق 32، ابن خلكان: وفيات الأعيان ل: النجوم 4: 51.

33، المقريزي: الخطط 2: 7.

(1) وذلك في رمضان سنة 368 ها ابريل (4) المقريري: مسودة الخطط 367.

979م ولقب بهالوزير الأجل، وأصبح بذلك (5) نفسه 327.

أول وزراء الدولة الفاطمية. (أيمن فؤاد: الدولة

Página 97