161

============================================================

الرؤضة البهمة الزايرة في بحطط الميزية القاهرة (ظاهر المسدينة] وإذ قد انتهينا إلى هنا فلنذكر خارج المدينة من جميع جوانبها ، ولنبدأ بذكر الناحية الشرقية منها فنقول: المتساخ هو مكان نزل فيه جوهر القائد لما دخل إلى مصر. ولما كانت المغارية قد تبسطوا في القاهرة نزلوا في الدور وأخرجوا الناس من أما كنهم وشرعوا في شكنى المدينة. وكان الميز أمرهم بالخروج والسكن في أطرافها، فلما استعائت منهم الناس (4) أمرهم بالخروج منها إلى الختدق وجعل هم واليا وقاضيا، وكان المنادي ينادي عليهم في كل ليلة من بات منهم في المدينة يستحق العقوبة فيخرجون للختدق واستوطنوهم(1).

وكان المأمون بن البطائحي قد استجد به طواحين برشم الرواتب(2).

(و] (4) في شوال سنة سبع عشرة وخمس مائة تقل المأمون بن البطايحى الرضد من الجبل المطل على جامع راشدة، بحكم أن عهده قدم وتغيرت حركاته، وأتوا به على علو باب النضر بالقاهرة وهو الباب الذي من جهة أرض الطبالة. فأحضر شيوخ المنجمين والفلكية وهم: أبو عبد الله بن الحلبي وأبو القاسم وأبو جعفر ابن حسداي وابن سند وأحمد بن مفرج وابن قرقة وأمرهم بالمضي إلى الباب ليشاهدوا ارتفاعه. فلما حضروا وجدوا الطارة(6 ) إضافة اقتضاما السياق ( الأصل: الداره وفي الخطط: الحلقة.

(1) المقريري: اتعاظ الحفا 1: 145، القلقشندي: صبح الأعشى 3: 256. (2) المقريزي: مسودة الحطط 0249

Página 161