116

============================================================

ابن عبد الظاهر هالكة . وكان شيخ كتامة شرف الدؤلة [الحسين بن دواس الكتامي] مستوحشا منه خائفا، فحضرت إليه يت الملك وقالت له: قد علمت حال هذا الأخي وخرفته وخروجه عن الإسلام وأنا خائفة أن يثور الناس فيقتلوه ويقتلوني وتنقضي هذه الدولة أقبح انقضاء، واتفقا على أن يدسا عليه من يقتله.

وكان للحاكم مولد رصدي فرآه منجموه فحكموا بأن عليه قطعا في تلك الليلة وحذروه من التصرف فيها، والدليل عليه علامة تظهر في السماء تلك الليلة وهو طلوع نخجم سموه. فأحضر الحاكم أمه وأخبرها بقولهم وقال لها: متى رأيتي هذه العلامة فاختفضي وامنعيني من الركوب وإياك أختي فإنها 6 عليك آضر شيء فلما مضى جزء [من الليل) وكانت عادته الركوب، فقلق الحاكم وطلب الركوب فمنعته أمه، فصار ينفخ ويقول: إن لم آركب أموت، فتقول: الصق جنبك بالأرض عسى أن تنام ساعة ويزول هذا الوسواس. ثم 12 غلب عليها وركب، وأخته تراعي أحواله، فعبر على بابها وخرج من القاهرة ورجع كل من معه، ونظر إلى السماء يمينا وشمالا فرأى العلامة فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله ظهرتي ياميسوم، ثم انحدر نحو الجبل ثم التفت إلى راكبين 15 كانا قد بقيا معه فقال: ارجعا إلى القاهرة ولا تفتح الأبواب حتى أعود فرجعا.

ويقى معه راكبي واحد وصبي فخرج عليه جماعة من الآعراب فقتلوه ولم يجد له أحد جسدا، وعندما(4) أصبحوا نظروا حمارته عند خلوان وقد (4) الأصل: وإنما.

نؤاد: المرجع السابق 118-116، 0 670 وأما ست (سيدة) الملك أخت الحاكم بأمر الله والتي دبرت شيون الدولة بعد مقتل شقيقها الحاكم وحتى وفاتها في ذي القعدة سنة 413 ه قبراير ستة 022 ام فراجع آخبارها عند أيمن

Página 116