(32) (حديث معجزة علي في الفرات)
ومما روي عنه (عليه السلام): أنه كان جالسا في جامع الكوفة، فشكوا إليه زيادة الفرات وطغيان الماء.
فنهض معهم (عليه السلام)، وقصد الفرات، ووقف عليها بموضع، يقال له: باب الروحة وأخذ بيديه القضيب، وحرك شفتيه بكلام لم نعلمه، وضرب الماء بالقضيب، فهبط نصف ذراع، فقال لهم: يكفي هذا؟
فقالوا: لا يا أمير المؤمنين، ثم ضربه ثانيا، فنقص ذراع [ذراعا.
فقال لهم: يكفي هذا؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين فقال (عليه السلام): وحق الذي فلق الحبة، وبرئ النسمة، لو شئت لبينت لكم الحيتان في قراره.
وهذا فضيلة لا يقدر عليها غيره (1)
. (33) (حديث أويس القرني)
ومما (2) روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه كان يقول: تفوح روائح الجنة من قبل قرن، وا شوقاه إليك، يا أويس القرني، ألا ومن لقيه فليقرئه عني السلام.
فقيل: يا رسول الله، ومن أويس القرني؟
Página 48