============================================================
ومنهم عبد الله بن جعفر الطيار ومعروف الكرخى والسرى السقطى وذو النون المصرى وأبو الحسن النورى وأبو القاسم الجنيد والشبلى رضى الله عنهم وقال بعض الشيوخ الكبار إنا أنكرنا السماع على سبعين صديقا.
وقال بعض الفقهاء لبعضهم الم تسمع الجلاجل التى فسى الدف فقال والله ما أسمع جلاجل وإنما أسمعها تقول الله الله.
وروى آن على بن أبى طالب كرم الله وجهه سمع صوت ناقوس فقال أندرون ما يقول فقالوا لا فقال إنه يقول سبحان الله حقا إن المولى صمد يبقى وكذلك كان بعض الفقهاء ينكر على الصوفية سماعهم فدخل عليه بعضهم يوما فوجده يدور فى بيته فقال له يا فقيه أراك تدور فقال كانت مسألة أشكلت على فاطلعت عليها الآن فملئت بذلك فرحا ولم أتمالك من الطرب فقمت ودرت كما رأيت فقال له يا فقيه هذا فرحك بمسأله فكيف تنكر على من فرح بالله تعالى.
قلت كم بين الفرح بالاطلاع على حكم من أحكام الله والفرح بالاطلاع على تجلى جمال جلال الله تعالى وكمال صفاته وامتلاء القلب بمحبته والشوق إلى لقاء ذاته والطرب بذكره الحالى العذب الزلال والغيبة بواردات الأحوال والمنازلة فى المقامات العوالى والشرب من راح المحبة التى فيها قائلهم قال : هنيئا لأهل الدير كم سكروا بها وما شربوا منهاولكنهم هموا عل نفه فليبك من فاع عمره وليسن لهمتها تصيب ولا سهم وقال الأستاذ أبو القاسم الجنيد رضى الله عنه رأيت النبى فى المنام فقلت يا رسول الله ما يقول فى السماعات التى نحضرها فى الليالى وربما تبدو منا الحركات فيها فقال : لاما من ليلة إلا وأحضر معكم ولكن ابدءوا بالقرآن واختموا بالقرآن".
(قلت) لا يغتر جاهل بماذكر عن الشيخ فى السماع فيحسب أنه يجوز لكل أحد هيهات إنما هو لمن حدا به حادى الشوق إلى مواطن القرب فى الحضرة القدسية خال عن هوى النفس والصفات الدنية متصفا بما أنشده أهل الأحوال السنية: ولما حضرنا للسرور بملجس وأضاءت لنا من عالم الغيب أنوار وطافت علينا للعوارف خمرة يطوف بها فى حضرة القدس خمار تخامر أرباب العقول بلطفها فتبدو لنا عند المسرة أسسسرار
Página 232