98

============================================================

روضن المناظر فى علم الأواثل والأواخر وتخلف عبد الله بن ابى المنافق، والثلاثة الدين تيب عليهم من الأتصار: كعب بن مالك، وفزارة بن الربيع ، وهلال بن آمية، واستخلف رسول الله عليا على آهله، فقال المنافقون: إلما خلفه استقلالا له، قلحق برسول الله فقال: "كذبوا، إنما خلفتك لما ورائى فارجع، آما ترضى آن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا آنه لا نبى بعدى"(1).

وكان مع رسول الله كلي ثلاثون الفا قى عشرة آلاف فارس، ووجدوا فى الطريق شدة من العطش، ونهاهم رسول الله تلل عن ورود ماء الحجر، وهى آرض ثمود، وأمرهم ان يهريقوا ماءهه وأن يطعموا عجينة الإبل.

ووصل إلى تبوك وأقام بها عشرين ليلة، وقدم عليه بها يوحنا صاحب ايلة، فصالحه على الجزية(2)، فبلغت جزيتهم ثلثمائة دينار، وصالح أهل أذرح على مائة دينار فى كل وأرسل خالد بن الوليد - رضى الله عنه - الى اكيدر بن عيد الملك صاحب دومة الجتدل، وكان نصرانيا من كثدة، فاخذه خالد وقتل آخاه، وأخذ منه ديباجا لعساد مخصوصا بالدهب، فجعل المسلمون يتعجبون مته، وقدم باكيدر إلى رسول الله قحقن دمه، وصالحه على الجزية.

وعاد رسول الله إلى المدينة فى شعبان، وقدم عليه ثقيف فى شهر رمضان، وسألوا الإسلام، وان يعفوا من الصلاة، ويترك لهم اللات والعزى ثلاث سنين، ثم نزلوا إلى شهر، فأبى رسول الله وقال: "لا خير فى دين لا صلاة فيه"(3)، ثم وأخرجه الترمذى (1 37) من حديث عبد الرحمن بن حباب - رض الله عنه - بلفظ: لاما على عشمان ما فعل بعد هذهه، وفى اسناده قرقد وهو مجهول كما قال الحافظ فى التقريب.

(1) رواء البخارى (86/4)، مسلم (4 .24) من حديث سعد بن أبى وقاص - رضى الله عنه =.

(2) وهذا هو كتاب رسول الله إلى اهل ابلة: بم الله الرحمن الرحيم، هذا أمنة من الله ومحمد النبى رسول الله ليحثة بن رؤبة، لهم ذمة الله ومحسد النبى، ومن كان معهم من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر، فمن احدث متهم حدها فاثه لا يحول ماله دون تفسه، وإنه لمن اخله من الناس، وإنه لا يحل ان يمنعوا ماء يردوته، ولا طريا يردونه من بحر او بر. راد المعاد (537/3).

(3) رواء احمد (218/4)، ابو داود فى الخراج ياب 26، البيهقى (445/2)، الطبرانى فى الكبير (40/9)، فرواه احمد عن حماد ين سلة عن حميد عن الحسن عن عشمان بن ابى العاص.

Página 98