============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر الاصح، وقيل في قصة الفيل فى متتصف المحرم سنة إحدى وثمانين وثماثماثة لغلية الاسكندر، وهى السنة التى ورد فيها ارتجاس ايوان كسرى، وسقط منه أربع عشرة شرفة وخمدت تار فارس ولم تخمد قبل ذلك بالف عام، وغاصت بحيرة ساوة، وراى المؤبذان وهو قاضى الفرس فى منعة يقود خيلا عرابا قطعت دجلة وانتشرت فى بلادها، قلما أصبح كسرى أرسل رجلا يدعى لارتجاس الإيوان فقص عليه المنام، وقال: لعل أمر يحدث من جهة العرب، فأرسل كسرى إلى النعمان بن المندر أن يرسل اليه عالم العرب، فأرسل اليه عبد المسيح بن عمرو الغسانى، فأخيره كسرى با جرى، فقال: علم هذا عند خالى سطيح بالشام، فوجه إليه وقدم عليه، وهو عند الموت فانشده: أصم أم يسمع غطريف اليمن ام فاد فارلم به شاو العنن يا فاضل الخطة اعيب من ومن كاشف الكرية عن وجه الغفن أتاك شيخ الحى من آل ستن والله من آل ذتب بن حجن وسول قبل العجم يسرى يالرسن لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن بوب فى الأرض عليه أن الشجن ترفعتى وجنا ويهوى بى وجن ففتح سطيح عينه وقال: عبد المسيح على جمل مشيح، انى الى سطيح، وقد وقا على الضريح، بعثك ملك بنى ساسان ، لارنجاس الإيوان، وخمود النيران، ورؤيا المؤيذان إبلا سقابا تقود خيلا عرابا، قطعت دجلة وانتشرت فى بلادها، أعبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة، وفاض وادى سماوة، وغاضت بحيرة ساوة فليس الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملوك وملكات، على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت.
وقضى سطيح وعاد عبد المسيح فقال أنوشروان : إلى أن يلك منا أربعة عشر ملكا، تكون أمور، فملك منهم عشرة في اربع سنين، والباقون الى خلافة عثمان - رضى الله وأول من أرضعت رسول الله يلة ثويبة مولاة عمه ابى لهب مع ولدها مسروح، وارضعت أيضا بلين مسروح حمزة، وأيا سلمة بن عبد الأسد، ولما قدمت المراضع مكة اخذته حليمة بنت آبى ذويب السعدية، ومضت به الى بادية بنى سعد، ووجدت من
Página 70