============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر منجمى الروم والعجم، اكثر أحكامهم باتصالات الثوابت دون السيارة، يعظمون الفكر، ويقولون هو المتوسط بين المحسوس والمعقول، ويصرفونه عن المحسوسات، حتى تتجلى لهم المغيبات بالرياضة البليغه المجهدة، وينكرون النبوة.
ومنهم من يتقرب إلى النار بإلقاء نفسه فيها، وياغراق نفسه فى الماء، خصوصتا فنى نهر كلكته، ماءه عندهم كماء رمزم عندنا، وهو تهر كبير حاد الانصباب.
وللهنود ممالك منها: المانكين على بحر اللان، هى أعظم ممالكهم وأقربها إلى بلاد الإسلام، وهو الذى كان يغزوها محمود بن سبكتكين، ومملكة الفترح فيها اصنام يتوارثون عبادتها ويزعمون آنها تزيد على ماتتى ألف، ومملكة قمار التى ينسب اليها العود القمارى، يحرمون الزنا، ومملكة بنارس وقد من الله تعالى على أهل الهند يهدى جمهورهم إلى الإسلام وأصبحت مملكة الهند من أعظم الممالك الإسلامية حيث نقل ابن فضل الله فى كتابه: "امسالك النظار فى مالك الأمصاره انها حاوية على آلف مدرسة للعلم، وأن كلها حتفية وبها مدرسة واحدة للشافعية، ووصف ملكهم بالعدل الوافر والكرم الزائد ، والفضل التام، وأنه يحفظ كتاب البداية فى مذهبه، ويبث مع العلماء، ويجلهم ويقربهم، ويبالغ فى تعظيمهم، والله تعالى أعلم.
وأما أمة السند: وهى غربى الهند تسمان، فقسم ببلاد اللان، والمنصورة، والدنل، والمسلمون غالبون عليها، وقسم ببلاد الشمير وأهلها يعبدون الأوثان، وكل من ملك الهند يقال له رنبيل وأما السودان: وم ولد حام، فأديانهم مختافة، منهم ميوس، ومتهم عبدة الحيات، وسنهم اصحاب أوثان.
قال جالينوس: اختصوا بعشرة خصال: تفلفل الشعر، وخفة اللحا، وتبح المتخرين، وغلظ الشفتين، وحدة الأسنان، ونتن الجلد، وسواد اللون، وتشقق الكماب، وطول الذكر، وكثرة الطرب، فمنهم الحبوش، وبلادهم تقايل الحجار بينهما البحر، وتحاورهم فى الجنوب الزيلع، والغالب عليهم دين الإسلام، ولجاورهم من جهة الشمال النوية، ومتهم لقمان الحكيم، الذى كان فى رمن داود - عليه السلام - ويلال بن حمامة، ونو
Página 67