============================================================
روض المتاظر لى هلم الاواثل والاواخر ملك الروم واستنجد به، وعاد إلى ملكه، وجمع أموالا عظيمة، وتزوج شيرين المغثية، وبنى قصر شيرين المغنية المشهور بين حلوان وخاتقين، وفى ايامه كانت المعجزة الشريفة المحمدية، وعتا وتحمبر فلبث فى داره، وخرجت عليه الوعية، واقاموا ولله شيرويه فأحضر أباه ابرويز وقال: لا تعجب إن انا قتلتك، فإتنى آقتدى بك فى قتلك اباك، ثم امر به فقتل، وقتل جميع إخوته، وكانوا سبعة عشر، ثم مات.
وملك بعده ابته اردشير، فخرج عليه شهريار مقدم الفرس، وكان أتطعه الفرس الشام، فقتله وجلس على السرير، فقامت عليه عظماء الفرس، وأنزلوه عن السرير لأنه لم يكن من بيت الملك، وريطوا فى رجله حبلا وجروه إقبالا وادبارا، وطلبوا آن يملكوا غيره، ولم يجدوا إلا بنت أبرويز، اسمها بوران، فملكوها عليهم فهلكت من قريب، فولوا خششبتده من بنى عم آبرويز، فلم يهتد للملك، فأقام اقل من شهر.
ثم ولوا بنت أبرريز الأخرى اررودخت، وكانت من الجمال في غاية، نخطبها فرخ شاه، فأيت، ثم آجابته إلى الاجتماع به ليلا، فلما جاء إليها قتلته، فجمع ولده رستم عسكره وكان نائبا على خراسان فقصدها، فقتلها، وكانت مدتها ستة اشهر.
ثم طلبوا ولم يجدوا إلا رجلا من عقب اردشير بابل، اسمه كسرى بن مهر چستس، فملكوه عليهم، فلم يليق به الملك فقتلوه بعد أيام، ثم طلبوا قلم يجدوا إلا رجلا اسمه فيرور يزعم أنه من نسل أنوشروان، فرفعوا التاج على رأسه فلم يسع رأمه، فقال: ما أطيق هذا، فتطيروا من كلامه فقتلوه، ثم ملك فرخ ذادجروا من أولاد أنوشروان ستة اشهر، ثم قتلوه.
ثم طلبوا فوجدوا واحدا من أولاد شهريار بن آبرويز اسمه اردجرد، كان مختفيا باصطخر حين قتل اخوه إخوته، وكان ملك يزدجرد المذكور كالجبال، وكانت الورراء تدبره، وضعفت مملكة الفرس جدا، وعرف المسلمون بلادهم وقتل يزدجرد المذكور بمرر ف خلافة عثمان - رضى الله عنه -، وانتسخ ملك الفرس بالاسلام الى الابد إن شاء الله تعالى، فكان أول الاكاسرة أردشير بن بايل، وآخرهم يزدجرد بن شهريار وأما ملوك اليونان: فانهم كانرا ملوك طوائف، ولم يشتهر منهم إلا فيلبس، ثم ولده الإسكندر، ولما مات الإسكدر بقى ملك اليونان فى البطالسة، وهم ثلاثة غشر ملكا، وكانت مدة
Página 45